ينتظر أن يشرع مقتصدو المؤسسات السجنية المغربية في توزيع بذلات جديدة على موظفي السجون على الصعيد الوطني، وهي بذلات تستجيب لبعض تطلعات العاملين بالسجون، الذين كانوا قد عبروا عن سخطهم على البذلات الخاصة بهم، والتي لا تستجيب للمعايير الصحية، وفق ما صرح به بعض الموظفين ل«المساء» في وقت سابق بسبب رداءة الثوب الذي يحتوي على نسبة كبيرة من مادة البوليستير، إلى جانب عدم تميزها عن البذلات التي يرتديها العاملون بشركات الحراسة الخاصة، وهو ما سبق أن نفاه المندوب العام لإدارة السجون، حفيظ بنهاشم، في اتصال سابق مع «المساء»، معتبرا أن البذلات الخاصة بموظفي المؤسسات السجنية المغربية ذات جودة عالية. وتتكون البذلات الجديدة، التي ينتظر أن يتم توزيعها على الموظفين، من قبعتين وسروالين وقميصين، وسترتين، الأولى خاصة بالصيف والثانية خاصة بالشتاء وتمنع تسرب مياه الأمطار، حسب مصادر «المساء» المطلعة. وأضافت المصادر نفسها أنه يجري حاليا إعداد قوائم بكل سجون المملكة، يتم فيها تضمين البيانات الخاصة بكل موظف، وهي قوائم خاصة بالتعويضات المالية التي أقرها المندوب العام لفائدة موظفي السجون، وهي التعويضات التي أثارت في نسختها الأولى موجة من الاستياء بسبب «ضبابية» المعايير المعتمدة في انتقاء المستفيدين وكذلك في التعويض، ليتم بعد ذلك توسيع دائرة المستفيدين من هذه التعويضات، التي أقرها بنهاشم بشكل نصف سنوي لتحفيز الموظفين وللحيلولة دون وقوع أي اختلالات أخرى بالمؤسسات السجنية. وفي إطار الحوافز التي يضعها المندوب العام من أجل التحفيز على الرفع من الجودة في أداء المهام والمردودية في العمل دعما لمشروع قطاع السجون، بالإضافة إلى التعويضات وتوسيع دائرة المستفيدين منها، تم اعتماد مبدأ الترقية الاستثنائية مرتين في السنة، وهو ما سيرفع من معنويات موظفي المؤسسات السجنية للاستفادة من الترقية. إلى ذلك، شرع المديرون الجهويون في القيام بزيارات تفقدية إلى المؤسسات السجنية الخاضعة لنفوذهم الترابي، وفق التقسيم الذي أقرته المندوبية، لإعطاء فعالية لعمل المؤسسات السجنية والحد من التمركز. وتشمل زيارة المدراء الجهويين المرافق الإدارية والمعاقل وفتح باب التعارف مع الموظفين في انتظار تحديد الاختصاصات الفعلية لهؤلاء المدراء، الذين مازال عدد منهم بدون إدارات قارة.