سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
برشلونة تسحب مليار و120 مليونا من الوكالة الحضرية لتطوان بسبب «تهاون» الطالبي العلمي مسؤولة إسبانية للمساء : كان هدفنا من هذه المساعدات هو تأهيل كامل ل6 ساحات في المدينة العتيقة
أفادت مصادر إسبانية أن بلدية مدينة برشلونة قررت سحب اعتماد مالي على شكل مساعدة يبلغ مليارا و120 مليون سنتيم، كان مخصصا للوكالة الحضرية في تطوان من أجل تأهيل ساحات في المدينة العتيقة لتطوان. وكان قد تم تخصيص هذه الميزانية المالية الضخمة لتطوان، والتي قدمت في إطار المنتدى العالمي للثقافات، الذي انعقد في برشلونة سنة 2004، بعدما تمت المصادقة على منح بلدية برشلونة لتطوان 7 في المائة من عائدات منتدى مشروع التعاون المذكور سابقا. وفي اتصال ل«المساء» يوم أول أمس، ببلدية برشلونة، أكدت مسؤولة فيها أن الهدف من المساعدات كان يتمحور حول «تأهيل كامل لست ساحات في المدينة العتيقة لتطوان» والتي، حسب محدثتنا، «تشكل قيمة للتراث الإنساني وبداية لاستعادة هذه الفضاءات قيم التراث التاريخي للنسيج الاجتماعي». ووفق ميزانية البرنامج الذي تمت المصادقة عليه سنة 2004، والتي تبلغ مليارا و120 مليون سنتيم، فإنه كان من المتوقَّع إتمام أشغال التأهيل سنة 2007، بعد الانتهاء من الشطر الأول سنة 2006، لكن هذه الإشغال لم تنطلق أصلا منذ ذلك الوقت، ما أدى بالبلدية الكاتالانية إلى سحب أموالها المودَعة في حساب الوكالة الحضرية لتطوان. من جهته أوضح نائب رئيس الجماعة الحضرية، عبد الواحد اسريحن، أن هناك مشروعا توقف بين بلدية تطوان ونظيرتها في برشلونة، مشيرا إلى أن بلدية برشلونة كانت قد أودعت في البداية 700 ألف أورو كشطر أول لتأهيل تطوان. وبعد تأخر الإنجاز، بدأت تصر على استعادة المبلغ المالي. وأفادت مصادر أخرى الجريدة أن سبب سحب بلدية برشلونة مليون أورو، وهو الاعتماد المالي المخصص للوكالة الحضرية لتطوان، من أجل ترميم ست ساحات عتيقة في المدينة، لعدم التزام بلدية هذه الأخيرة بتعهداتها وعدم إنجاز الأشغال المكلفة بها، رغم مرور أكثر من 6 سنوات. و«تبرر» الوكالة الحضرية عدم وفائها بتعهداتها برفض مهندس للمشروع المصادقة على محضر انطلاق الأشغال المنجَز من طرف مقاولة تم إبرام العقد معها من لدن الوكالة الحضرية، لإنجاز الأشغال، بمبرر إخلالها بالعديد من المواصفات المطلوبة. وكان جوان كلوس، عمدة مدينة برشلونة ورئيس المنتدى العالمي للثقافات، مرفوقا بخاومي باغيس، مستشار ومندوب المنتدى، وببعض المهندسين المعماريين الإسبان، قد زار مدينة تطوان في عهد رئيس الجماعة الحضرية السابق، الطالبي العلمي، حيث صرح هذا الأخير حينها أن «برشلونة هي مرآة تطوان في المغرب وعلى تطوان أن تكون مرآة للمغرب في برشلونة». لكن المغرب، حسب مصادرنا، لم يعمل على تطبيق هذه التصريحات على أرض الواقع، ما أدى ببلدية برشلونة مؤخرا إلى سحب اعتمادها المالي، الذي يبلغ مليارا و120 مليون سنتيم، ولتظل ساحات تطوان عرضة للتهميش والضياع. وقد حظيت مدينة تطوان، خلال فترة رئاسة الحكومة الإسبانية من طرف اليميني خوسي ماريا أثنار، بإعانات ومساعدات مالية كبرى، كانت تهدف إلى ترميم واجهات العمارات ذات الطابع الموريسكي والأندلسي، المتواجدة في وسط مدينة تطوان، وشارعي محمد الخامس والوحدة وشوارع أخرى مجاورة.