دخلت قضية لاعب الدفاع الجديدي لكرة القدم محمد الرعدوني منعطفا جديدا، بعدما أكد أمام وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالجديدة أنه أثناء وقوع الحادث، يوم الثلاثاء الماضي، لما كان يقود سيارة صهره وزميله بالفريق أحمد الدمياني كان في كامل قواه العقلية ولم يكن في حالة غير طبيعية كما جاء في محضر الضابطة القضائية، كما اتهم رجل أمن موظف بسلك الشرطة يعمل بالهيئة الحضرية للأمن الإقليمي بالجديدة بالتسبب في وقوع الحادث لما ركب السيارة وحاول نزع مفتاح السيارة فأمسك بالمقود الذي توجد به آلة التحكم في السرعة، ولما ضغط عليها الشرطي، يضيف الرعدوني، فقد التحكم في سرعتها مما تسبب في وقوع ما حدث. أما الشرطي المتهم بالتسبب في وقوع هذا الحادث المروع فأكد في محضر الضابطة القضائية أنه توجه نحو السائق، وطالبه بوثائق سيارته لكن هذا الأخير، يضيف الشرطي، عمد إلى إغلاق نافذة باب السائق، فلاحظ، وقتها، أن الباب الخلفي الأيسر مفتوح شيئا ما ومنه حاول سحب مفتاح مشغل محرك السيارة إلا أن السائق لم يمتثل، وأوضح الشرطي أنه لتفادي إصابته صعد إلى خلف السيارة وأصيب في ساقه اليمنى وذراعه ويده وصدره وعنقه وتم نقله إلى إحدى المصحات لتلقي العلاج. لكن الرعدوني أصر لدى استماع النيابة العامة إليه بأنه تعرض للمضايقة من طرف الشرطي الذي طالبه بأشياء لم يكن يتوفر عليها، كما أنه دخل معه في عراك داخل السيارة وهي تسير بالشارع مما تسبب له في خدوش ورضوض في العنق والوجه لما كان جالسا وراءه بالكرسي الخلفي للسيارة، وهذا ما تثبته الشهادة الطبية التي يتوفر عليها، وأصر على متابعة الشرطي المتسبب في الحادث، الذي أكد أنه فاجأه وهو يمسكه بداخل السيارة . كما أكدت والدة اللاعب وبعض جمعيات المحبين في بيان لها، صباح أمس الأحد، أن السيارة من نوع أودي موضوع الحادث تتوفر على دواس سرعة إضافي في المقود كان يضغط عليه الشرطي حينما كان قابضا على المقود الشيء الذي يفسر عدم توقف السيارة بعد الاصطدام الأول، وطيلة المسافة التي كانت تربط بين نقطة انطلاق السيارة وتوقفها كان الشرطي يتلفظ بعبارة «سأقتلك وأموت معك». كما أوضح البيان أن الشهادة الطبية لمحمد الرعدوني لم تحرر إلا بأمر من وكيل الملك أثناء تقديمه أمامه يومين بعد تاريخ الحادثة وبعد إلحاح دفاعه، والشهادة الطبية (20يوما) سلمت له بصفته ضحية للاعتداء الذي تعرض له من طرف الشرطي داخل السيارة، وقد بينت أنه مصاب بخدوش بعنقه وذقنه وأنفه وأذنه وحاجبه وخذه، كما أن محمد الرعدوني لم يكن سكران ولم يكن مخدرا، كما أن الضابطة القضائية لم تعثر على أية قنينة من الجعة أو الخمر. يشار إلى أن اللاعب محمد الرعدوني ينوب عنه في هذه القضية عدد كبير من المحامين كما أنه وجد تعاطفا كبيرا من طرف ساكنة الجديدة والجمهور الرياضي الدكالي بصفة خاصة والوطني بصفة عامه، كما أن دفاعه يتوفر على عريضة موقعة من طرف ساكنة مدينة الجديدة تشهد على حسن سلوكه، كما دخلت على الخط مجموعة من الجمعيات الحقوقية التي نصبت مجموعة من المحامين في هذه القضية لمساندة لاعب الدفاع الحسني الجديدي محمد الرعدوني الذي يوجد حاليا بسجن سيدي موسى بالجديدة، وسيمثل هذا اليوم أمام قاضي التحقيق لإخضاعه للاستنطاق التفصيلي.