في آخر تطورات فضيحة إيطاليا الأولى، أمر قاض بإحالة رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني على محاكمة عاجلة بتهم ممارسة الجنس مع فتاة قاصر وإساءة استخدام السلطة. وجاء القرار استجابة لطلب مقدم من الادعاء العام في ميلانو. وقرر القاضي بدء المحاكمة في السادس من أبريل المقبل. وستكون المحاكمة أمام ثلاث قاضيات. ويواجه برلسكوني (74 عاما) اتهاما بممارسة الجنس مع راقصة مغربية تدعى كريمة المحروقي وتلقب ب«روبي سارقة القلوب» مقابل مبلغ مالي. وكانت الراقصة تبلغ من العمر 17 عاما وقت إقامة العلاقة الجنسية، حسب الادعاء. وممارسة الجنس مع بائعات الهوى ليست جريمة في إيطاليا، لكن القانون الإيطالي يجرم ممارسة الجنس مقابل المال إذا تم مع قاصر دون سن 18 عاما. كما يواجه برلسكوني اتهاما بإساءة استخدام السلطة كرئيس للوزراء، حيث طلب من الشرطة إطلاق سراح الشابة المغربية بعدما تم إلقاء القبض عليها بتهمة السرقة في ماي. ويقول الادعاء إن برلسكوني كان يخشى افتضاح أمر علاقتهما الجنسية. وفي حال إدانته بتهمة دفع أموال لممارسة الجنس مع قاصر فقد ينال رئيس الوزراء الإيطالي حكما بالسجن ثلاثة أعوام. كما يواجه احتمال السجن من 6 أعوام إلى 12 عاما إذا تمت إدانته بإساءة استخدام السلطة. وواجه برلسكوني في السابق محاكمات ذات صلة بمجال الأعمال، لكنها المرة الأولى التي يمثل فيها لمحاكمة ذات صلة بسلوكه الشخصي. ونفى برلسكوني وروبي ممارسة الجنس، غير أن الراقصة، التي بلغت الثامنة عشرة في نوفمبر 2010، قالت إن رئيس الوزراء منحها 7000 ليرة (9550 دولارا) في أول لقاء لهما. وتزايدت مزاعم تورط رئيس الوزراء الإيطالي في فضائح جنسية. وقبل يومين شاركت آلاف النساء في مظاهرات حاشدة في 60 مدينة وبلدة إيطالية احتجاجا على هذه الفضائح. وتم الكشف عن تقارير تذكر أن ممثلي الادعاء العام حددوا هوية اسم فتاة ثانية «قاصر» حضرت حفلات برلسكوني، في فيلا «أركوري» في مسقط رأسه، قرب ميلانو شمال إيطاليا. وتوضح الوثائق التي نشرتها الصحف الإيطالية أن التنصت على بعض المكالمات الهاتفية أظهر أن «إيريس بيراردي»، وهي من أصل برازيلي من مواليد 1991، كانت في منزل برلسكوني في سردينيا في الحادي والعشرين من نوفمبر وبفيلا برلسكوني يوم الثالث عشر من ديسمبر العام 2009، وهي معروفة لدى المحققين كفتاة ليل قاصر.