أكدت وزيرة الشباب والرياضة المغربية نوال المتوكل أن انتخابها ضمن اللجنة التنفيذية للجنة الأولمبية الدولية هو «ثمرة عمل دؤوب ونشيط داخل الحركة الأولمبية لمدة ربع قرن (25 عاما)». وأوضحت المتوكل في حديث لوكالة فرانس برس: «سعدت كثيرا باختياري داخل المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية وكنت واثقة من نجاحي واختياري الذي لاقى إجماع اغلب الأعضاء لثقتهم الكبيرة في مؤهلاتي بعد عمل دؤوب ونشيط وخبرة كبيرة في الهيئات الدولية ومسيرة حافلة سواء كعداءة أو مسؤولة في العديد من الهيئات الدولية والعالمية بالإضافة إلى عملي داخل اللجنة الاولمبية لمدة ربع قرن حتى الآن»، مضيفة «لا يجب أن ننسى بأن اللجنة الأولمبية الدولية نفسها تشجع تواجد المرأة داخل صفوفها بناء على توصياتها في اجتماعات عام 1994 ومؤتمرها السنوي عامي 2000 و2002 عندما حثت على إدماج المرأة بنسبة 10 بالمئة ومساندة العنصر النسائي في الرياضة وفي الاتحادات الدولية عملا بمبدأ المساواة بين الرجل والمرأة». وباتت المتوكل أول امرأة مسلمة داخل اللجنة التنفيذية عقب انتخابها الخميس الماضي في اليوم الثالث الأخير من الجمعية العمومية 120 في بكين على هامش دورة الألعاب الاولمبية التي تستضيفها العاصمة الصينية من 8 إلى 24 غشت الحالي. وكانت المتوكل (46 عاما)، بطلة اولمبياد لوس انجلوس في سباق 400 متر حواجز، المرشحة الوحيدة للمنصب الشاغر الذي تركه الصيني زايكينغ يو بعد انتخابه نائبا لرئيس اللجنة الاولمبية الدولية البلجيكي جاك روغ. والمتوكل عضو في اللجنة الاولمبية الدولية منذ عام 1995، وهي كانت رئيسة لجنة تقييم المدن المرشحة لتنظيم دورة الألعاب الأولمبية المقبلة والمقررة في لندن عام 2012 وهي الآن عضوة في لجنة التنسيق الخاصة بتنظيمها، كما تعمل داخل لجنة المرأة والرياضة منذ 1995 ولجنة مكافحة المنشطات منذ 1998 ولجنة التسويق ولجنة الترشيحات منذ عام 2000 ولجنة العلاقات الدولية منذ العام الحالي. وأضافت «إنها محطة تاريخية بالنسبة لي لأنه حلم لطالما راودني، وهي أيضا انتصار كبير للمرأة المغربية والعربية، وأتمنى أن أكون عند حسن الظن وان أكون قدوة ومثالا يحتذى به حتى تكون المرأة العربية حاضرة بقوة سواء في الاتحادات الرياضية الدولية أو الحركة الاولمبية كعضوة في اللجنة الدولية الاولمبية او مكتبها التنفيذي». واردفت قائلة «الانتماء الى اللجنة التنفيذية يبرهن على قيمة المغرب بوصفه بلدا أعطى الكثير للرياضة، ومما لا شك فيه أن انتخابي سيرفع معنوياتي للمساهمة بخبرتي الرياضية وكذلك من موقعي كوزيرة، مع باقي الأعضاء في خدمة الحركة الاولمبية والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها، كما أنه عامل مهم سيساعد المغرب على الخصوص والبلدان العربية عموما لأننا كلما أردنا تنظيم تظاهرة رياضية كبيرة نلجأ إلى أعضاء فاعلين ينتمون إلى دول اخرى نظرا لغياب التمثيل العربي». واضافت «هناك من ينتظر سنوات طويلة للانضمام الى هذه الهيئة الدولية، وبالتالي فيجب علينا ان نستغل هذه الفرصة». واكدت المتوكل ان «هدفها الاساسي داخل اللجنة التنفيذية تعميم الرياضة نحو الشباب لابعادهم عن التهميش والعنف ومخاطر التقنيات الجديدة في تكنولوجيا الاعلاميات والمساهمة في تربيتهم وبث روح المحبة والتعايش في نفوسهم». وتابعت «لا يجب ان ننسى تنمية وتطوير الرياضة باعتبارها عاملا اساسيا وحيويا لتكوين الابطال ثم مكافحة المنشطات التي تفشت في العديد من الرياضات وتفرض اللجنة الاولمبية الدولية عقوبات صارمة على مستعمليها رغبة منها للقضاء على هذه الافة الخطيرة». وختمت «علاقاتي جيدة وطيبة باعضاء اللجنة التنفيذية ويربطنا عمل مشترك ووطيد سيساعدني كثيرا في مهامي الجديدة داخل اللجنة الاولمبية الدولية».