تمكن فريق الدفاع الحسني الجديدي من حجز بطاقة التأهل للدور المقبل من منافسات كأس الاتحاد الإفريقي، مساء أول أمس السبت، بعد تعادله في الأنفاس الأخيرة من اللقاء الذي جمعه بفريق مركز سليف كيتا المالي بملعب العبدي بالجديدة بهدف داخل كل شبكة. بداية المقابلة عرفت ضغطا خفيفا للفريق المحلي الدفاع الحسني الجديدي، في الوقت الذي اعتمد الفريق الضيف مركز سليف كيتا المالي على الحملات المضادة السريعة والقذف من بعيد الذي أزعج الحارس أيوب لاما في أكثر من مناسبة. الجمهور الجديدي انتظر حتى حدود الدقيقة 30 لكي يقوم الدفاع المحلي بأول تهديد حقيقي عن طريق ضربة رأسية للمهاجم حكيم أجراوي، حيث لمست الكرة يد المدافع دياورا ممادو لكن الحكم الجزائري حواسنيا فاروق، الذي كان قريبا من العملية، لم يعلن عن أي شيء مما أثار غضب واحتجاج الجديديين، وبالرغم من ذلك تواصل المد الهجومي للدفاع الحسني الجديدي، إذ إن مابيدي فيفيان أضاع بدوره هدفا محققا بعدما توصل بتمريرة عرضية من عادل صعصع، لكن الضربة الرأسية لمبيدي لم تكن مركزة ومرت فوق المرمى، وتواصلت باقي مجريات هذا الشوط على نفس الإيقاع لكن دون أن تسجل أي إصابة لينتهي بنتيجة البياض صفر لمثله. الجولة الثانية عرفت ضغطا قويا لمركز سليف كيتا المالي الذي بحث كثيرا عن حل شفرة دفاع الدفاع الحسني الجديدي، الذي كان منظما وظهر أغلب لاعبيه بمستوى جيد. وأمام إصرار المهاجمين الماليين على تسجيل هدف السبق ارتكب الدفاع الدكالي خطأ استغله بشكل جيد المهاجم نياري ياكوبا الذي افتتح حصة التسجيل، فيما أجرى المدرب خالد كرامة ثلاثة تغييرات بعد تسجيل هذا الهدف، إذ أدخل ثلاثة مهاجمين، ويتعلق الأمر بباحفيظ وحدراف والرك وأخرج المدافعين كروشي ونوصير والمهاجم أجراوي، لتتبين النوايا الهجومية للمدرب خالد كرامة الذي خلق لاعبوه بعد هذه التغييرات مجموعة من الفرص السانحة للتسجيل بواسطة كل من العميد الضيفي ومابيدي، ولم يتمكن الدفاع الحسني الجديدي من تسجيل هدف التعادل والتأهل حتى حدود الدقيقة 89. لكن النقطة التي أفاضت الكأس بعد تسجيل هذا الهدف هي الحركة اللارياضية التي قام بها المدرب خالد كرامة تجاه الجمهور الذي تابع هذه المقابلة، مما استفز الجماهير الدكالية التي احتجت بقوة على هذا التصرف. وانتهت هذه المواجهة بالتعادل الإيجابي هدف داخل كل شبكة، ليتأهل بذلك الدفاع الحسني الجديدي للدور المقبل، الذي سيواجه خلاله الأولمبي الباجي، علما بأن لقاء الذهاب في العاصمة مالية بماكو انتهى بالتعادل هدفين داخل كل شبكة. المدرب خالد كرامة أكد في تصريح خص به «المساء» أن المقابلة كانت صعبة لأنها جمعت الفريق الجديدي بفريق مركز سليف كيتا، الذي يعتبر واحدا من أعتد الفرق الإفريقية بحكم أنه يتوفر على أكاديمية خاصة بتكوين الناشئين كما أنه يتوفر على تركيبة بشرية شابة وتتوفر على إمكانيات بدنية وتقنية محترمة الشيء الذي خلف للفريق الجديدي متاعب كثيرة. ونوه خالد كرامة بالمجهودات التي بذلها لاعبو فريقه خلال هذا اللقاء، أما بالنسبة للحركة اللارياضية التي قام بها تجاه الجمهور، فأوضح أنه كان يقصد شخصين فقط من المحسوبين على الجمهور واللذين عملا على سبه وشتمه طيلة الأسبوع خلال الحصص التدريبية، وأثناء المقابلة التي جمعت فريقه بمركز سليف كيتا، وقال إن علاقته بالجمهور طيبة. أما مدرب مركز سليف كيتا المالي فقال بدوره في تصريح ل«المساء» إن فريقه قام بلقاء جيد وطبق لاعبوه التعليمات التي أعطيت لهم، لكن الخطأ الذي ارتكبه الحكم الجزائري ساعد الدفاع الحسني الجديدي على تسجيل هدف التعادل الذي منحهم التأهل، وهذه هي كرة القدم وهنيئا للدفاع الجديدي، ليلتحق الدفاع الحسني الجديدي بفريق المغرب الفاسي الذي تأهل بدوره إلى الدور الثاني من منافسات الكاف بعد تغلبه بحصة عريضة على فريق كراكي البنيني مساء الجمعة الماضي بأربعة أهداف مقابل هدف واحد.