طيلة سنوات التصقت بمرض ألزهايمر شائعات و أفكار خاطئة ساهمت في شيوع صور نمطية ومغلوطة عن المرض والمصابين به. وقد حاولت عدة جمعيات وكذا أخصائيين غربلة هذه الأفكار وتحديد ما هوصائب فيها وما هو خاطئ. مرض ألزهايمر يصيب المسنين فقط رغم أن الشيخوخة أحد العوامل الرئيسة في نشوء المرض، فهذا لا يعني أن المسنين يكونون عرضة للإصابة بألزهايمر. وحسب الدراسات، فإن 5 في المائة فقط ممن تتجاوز أعمارهم 65 عاما يقعون ضحية المرض، و النسبة ترتفع إلى 15 في المائة بالنسبة إلى الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 80 سنة. بالمقابل هناك نسبة من المصابين بمرض ألزهايمر يكونون تحت عتبة الستين، و تتراوح أعمارهم ما بين 40 سنة و 50 سنة. وهذا يعني أن ألزهايمر ليس مرضا مرتبطا بالشيخوخة وحدها، بل تتداخل فيه عوامل متعددة، منها الوراثة و أسلوب الحياة و عوامل بيئية و غيرها. • اضطرابات الذاكرة من أعراض ألزهايمر العديد من الأشخاص يعانون من اضطراب الذاكرة حين بلوغهم سن الشيخوخة. لكن هذا لا يعني أنهم مصابون بمرض ألزهايمر. إذا كانت اضطرابات الذاكرة تؤثر على الأنشطة اليومية للشخص و كانت مقترنة بصعوبات في الاختيار و التحليل أو باضطرابات في التواصل و اللغة، آنذاك يكون من الضروري استشارة مختص لمعرفة أسباب هذه الاضطرابات وإن كانت لها علاقة بألزهايمر. • ألزهايمر مرض وراتي ألزهايمر ليس مرضا وراثيا عكس أمراض أخرى تلعب فيها المورثات الجينية دورا رئيسا. ورغم أن الوراثة تشكل عامل خطر بالنسبة إلى المصابين بمرض ألزهايمر، فإن 7 في المائة من المرضى فقط يرتبطون بجينات تسبب الداء، فيما أغلبية الحالات تكون متفرقة و تظهر في سن متأخرة. • مرضى ألزهايمر يصيرون أكثر عنفا وعدوانية العدوانية سلوك غريزي يتمظهر لدى الشخص عبر اللجوء إلى العنف اللفظي أو المادي تجاه شخص ما أو حالة معينة. و العنف الذي نلاحظه عادة عند بعض المصابين بألزهايمر ليس عرضا مرضيا مرتبطا بالمرض ذاته، بقدر ما هو أسلوب للتعبير نتيجة الإحساس بالانعزالية أو سوء الفهم بين المريض و المحيطين به. • الفيتامينات و المكملات الغذائية و منشطات الذاكرة تقي من الإصابة بألزهايمر أجريت العديد من الدراسات لاختبار فاعلية فيتامينE و فيتامينB و فيتامينC و حمض الفوليك و السيلينيوم و غيرها في الوقاية من المرض. لكن بشكل عام لم تكن النتائج جازمة، و إن كانت الأبحاث ما تزل مستمرة في هذا المجال. • الألمنيوم يسبب الإصابة بمرض ألزهايمر ساد هذا الاعتقاد في ستينيات و سبعينيات القرن الماضي. إذ كان هناك اعتقاد بأن الشرب في القنينات المصنوعة من الألمنيوم يُسهم في الإصابة بألزهايمر. لكن رغم إجراء العديد من الأبحاث لتحديد العلاقة المحتملة بين الألمنيوم و مرض ألزهايمر لم يتم لحد الآن العثور على دليل يثبت هذه العلاقة. •ألزهايمر يمكن علاجه لا يوجد لحد الآن أي علاج يشفي نهائيا من المرض. ما يوجد فقط هو أدوية تخفف فقط من تطور المرض و تؤخر الأعراض الناتجة عنه و تخفف من تأثيراته على حياة المريض اليومية. • ألزهايمر ليس داء خطيرا مرض ألزهايمر يدمر خلايا الدماغ و يؤثر على ذاكرة المصاب و سلوكياته. كما يؤثر سلبا على و ظائف الجسم، و يجعل المريض يفقد بالتدريج هويته و قدرته على التواصل مع الآخرين. كما يفقده القدرة على التفكير و التحليل و الأكل و المشي فيما بعد، و يؤدي في النهاية إلى وفاته. • مرضى ألزهايمر لا يستطيعون إدراك ما يدور حولهم العديد من المصابين بهذا المرض يفهمون ما يدور حولهم، و إن كان آخرون يجدون صعوبة في إدراك واستيعاب ما يحدث. صحيح أن مرض ألزهايمر يؤثر في قدرة الأشخاص على التواصل وفهم المحيط الذي يعيشون فيه، لكن ليس كل حالات الإصابة بالمرض تكون متشابهة. لذا يكون الاحتياط واجبا في التعامل مع هؤلاء المرضى، مخافة أن نجرحهم بطريقة غير مباشرة عبر تصرفات معينة، معتقدين أنهم غير واعين بما حولهم. في آخر المطاف، يظل المصابون بألزهايمر محتاجين إلى الرعاية والتفهم و الاحترام.