علمت «المساء» أن نحو 7 جمعيات وتعاونيات تنشط في مجال إنتاج وتسويق منتجات أصيلة كزيت الأركان والزعفران والعسل وبعض القطاني تجري اجتماعات فيما بينها لتأسيس مجموعة ذات نفع اقتصادي يكون الهدف منها الاشتراك في تلبية طلبيات محددة واقتسام الأرباح الناتجة عنها. وأوضحت رئيسة التعاونية النسوية «أمنار» خديجة بنيس لجريدة «المساء» أن التعاونية جزء من التعاونيات التي ستشكل المجموعة، مشيرة إلى أنه سيتم خلال الأسابيع المقبلة عقد اجتماع تأسيسي للمجموعة ووضع الملف القانوني لدى السلطات، مضيفا أن من شأن تكتل التعاونيات في هذا الإطار تحسين أرباح أعضاء المجموعة بشكل ملموس. واستدلت بنيس بتجربة تعاونيتها التي تنتج زيت الأركان وتسوقه في عدة أسواق من بينها سوق ممتاز في الرباط، وقد جاء ولوج منتجاتها التي عادة ما تسوق ضمن المسالك التقليدية للتوزيع بفضل دعم من وزارة الشؤون الاقتصادية والعامة للحكومة التي يتبع لها قطاع التعاونيات في المغرب أو ما يسمى الاقتصاد الاجتماعي التضامني، حيث أبرمت الوزارة اتفاقيات شراكة مع مسؤولي بعض الأسواق الممتازة كمرجان وأسواق السلام لتخصيص فضاء لمنتجات التعاونيات. والتعاونية النسوية «أمنار» استفادت من جانبها من هذا المنفذ لتسويق منتجاتها، وتقول رئيستها إن النتائج كانت «إيجابية جدا»، حيث استطاعت تحقيق رقم معاملات في 2010 يناهز 35 مليون سنتيم، مع تحديد هدف للسنة الجارية هو تحقيق 70 مليون سنتيم، وتشير المتحدثة إلى أنه لولا تسويق منتجاتها في أحد الأسواق الممتازة في الرباط لم سجلت هذه المردودية المالية، وقد بدأت التعاونية في تنويع منتجاتها بالبدء في إنتاج مواد انطلاقا من الصبار وعرض عينات منها على إدارة أحد الأسواق الممتازة. غير أنه من أكثر الصعوبات التي تعترض التعاونيات على حد قول خديجة بنيس أنها تجد نفسها فيما يخص التمويل بين مطرقة نسبة الفائدة العالية التي تفرض جمعيات السلفات الصغرى وبين اشتراط المؤسسات البنكية ضمانات مقابل القروض التي توفرها، وهي ضمانات قد تعوز الكثير من التعاونيات، على حد قول رئيسة التعاونية.