سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أطر بالمركز الاستشفائي لتيزنيت تنتفض ضد تنسيقية الدفاع عن الخدمات الصحية أكروم : ما ورد في بيان الأطر يتضمن اعترافا بتفشي بعض الظواهر السلبية داخل المستشفى
عبرت مجموعة من أطر المركز الاستشفائي بتيزنيت عن غضبها الشديد من البيان الذي صدر عن التنسيقية المحلية للدفاع عن الخدمات الصحية بالمستشفى الإقليمي، وأعلنت فيه عن تنظيم وقفة احتجاجية ضد ما وصفته ب«تدني مستوى الخدمات الصحية بالمستشفى». وشجبت الأطر الطبية والتمريضية والإدارية كل ما جاء في بيان التنسيقية، وطالبت بالكف عن استهداف المؤسسة والعاملين فيها. كما دعت هؤلاء إلى حمل شارات الاحتجاج لمدة ثلاثة أيام ابتداء من صبيحة الأربعاء وإلى غاية يوم الجمعة، وقررت وضع لافتة تنديدية بمواقف التنسيقية أمام بوابة المركز الاستشفائي، كما دعت المسؤولين المحليين إلى تنظيم أبواب مفتوحة لفائدة المواطنين قصد التعريف بخدمات القطاع الصحي، مؤكدة على ضرورة توحيد الصف الداخلي والدفاع عن شرف المهنة، والتصدي في مقابل ذلك لكل المحاولات «المسيئة لسمعة العاملين بالقطاع». وبخصوص ظاهرة الرشوة والابتزاز، ودفع أتاوات للعاملين بالقطاع، قال المحتجون إن «هذا السلوك إذا ما حدث فهو غير مقبول ومنبوذ، ولا يمكن السكوت عنه، بل تجب محاربته»، متسائلين عن الكيفية التي يتوجب بها محاربة هذا الأمر، ومحملين المسؤولية الكاملة للمواطن الذي قالوا إنه «طرف مسؤول ومتورط في هذه اللعبة، ولا يحتج إلا بعد فوات الأوان، مع العلم أن الإدارة – يقول البيان- وضعت رهن إشارة المواطنين منذ أزيد من ثلاث سنوات عدة قنوات وأجهزة للتبليغ عن ظاهرة الرشوة والابتزاز وغيرها، عبر صندوق داخل المستشفى لتلقي الشكايات، وفتح خط أخضر للاتصال، أو المراسلة عبر البريد والاحتجاج بعين المكان، والمطالبة بتوصيل مقابل أداء أي مبلغ مادي. كما أحدثت لجنة للشفافية مكلفة بدراسة كل الشكايات الواردة عبر هذه القنوات، لم تتوصل لحد الآن بأي شكاية في الموضوع. وتعليقا على بيان الأطر الصحية والإدارية بالمركز الاستشفائي، أوضح أكروم حسن، منسق تنسيقية الدفاع عن الخدمات الصحية بالمستشفى الإقليمي لتيزنيت، بأن «ما ورد في بيان الحقيقة يعتبر بالنسبة إلينا اعترافا بتفشي الظواهر السلبية داخل المستشفى وعلى رأسها الرشوة، خاصة أن البيان الذي وُقِّع باسم الأطر الصحية والجمعيات والنقابات المهنية حَمََّل مسؤولية الأمر للمواطنين»، مضيفا في تصريح ل»المساء» بأن «بيان التنسيقية موضوعي ويسير في اتجاه إصلاح القطاع من الهفوات والاختلالات التي توجد فيه. كما حرص على توجيه تحية خاصة للأطر الشريفة داخل المستشفى، مضيفا «ونحن كهيئات عبرنا عن استياء المواطن من تدني الخدمات الصحية بالمستشفى، ونعتبر أن رسالتنا وصلت عندما طالب هؤلاء بتنظيم أيام مفتوحة لتعريف الناس بالخدمات المقدمة داخل المستشفى وبمواعيد عمل الأطقم الطبية»، ومؤكدا على أن الاحتجاج بهذه الطريقة «ظاهرة صحية يفتخر بها الوطن»، وأن «البلد لم يعد فيه مكان لمن يسعى إلى تهديد المواطنين وابتزازهم، ونتمنى أن يُحَسِّنَ المعنيون سلوكاتهم ونعمل معهم جميعا على خدمة الوطن».