شرع الآلاف من المتظاهرين في التوافد على ميدان التحرير بالقاهرة مع بداية صباح اليوم الأحد تحت أنظار قوات الجيش المصري التي انتشرت بعض آلياتها في باقي أحياء العاصمة حيث تسهر لجان شعبية على منع أعمال النهب والسرقة. ففي ميدان التحرير الذي تقف دبابات الجيش على مداخله بالخصوص بدأ المتظاهرون يتجمعون وهم يحملون اللافتات ذاتها التي تطالب ب"إسقاط النظام" و"رحيل" الرئيس مبارك, فيما تحلق طائرات هيلوكوبتر عسكرية في السماء. وقد ساهم بعض الشباب إلى جانب الجنود في تنظيم دخول الميدان ,فيما يقوم آخرون بتوزيع مأكولات ومشروبات على المحتجين. وأدى المتظاهرون صلاة العصر جماعة أمام مبنى التلفزيون في انتظار أداء صلاة الجنازة على أرواح الذين سقطوا في المظاهرات منذ اندلاعها يوم 25 يناير الجاري. وفي باقي أحياء العاصمة المصرية وشوارعها أصبح حضور الجيش وآلياته أكثر وضوحا حيث سبق للتلفزيون الرسمي أن أعلن مساء أمس عن أن القوات المسلحة ستدفع بتعزيزات إلى كافة المدن المصرية لتأمينها من مجموعة من "الخارجين عن القانون" والذين نشطوا مباشرة بعد انسحاب قوات الشرطة مساء أول أمس الجمعة. كما انتشرت مجموعات من الشبان "لجان شعبية" ليلة أمس في مختلف أنحاء العاصمة مسلحين بعصي وهروات للتأكد من هوية المارة والسيارات القليلة التي تتحرك في ظل حظر التجول الذي يدخل حيز التنفيذ في الساعة الرابعة مساء. ويسود الغموض حول موقف الجيش من المتظاهرين في ميدان التحرير اليوم الأحد بعد دخول حظر التجول حيز التنفيذ في ظل إصرار المحتجين على البقاء في الميدان الرئيسي بالعاصمة. ولم يسجل لحد الآن أي تطور جديد على المستوى السياسي باستثناء ما نشرته إحدى الفضائيات عن تشكيل لجنة من قوى سياسية يرأسها محمد البرادعي ل "التفاوض" مع السلطة وهو ما لم يتأكد من مصادر أخرى.