في الوقت الذي تم تأجيل متابعة الاستماع إلى عمدة مدينة سلا، التجمعي نور الدين الأزرق، إلى يوم الاثنين المقبل، بعد الاستماع إليه من قبل الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرباط، أمس الجمعة، في إطار مسطرة البحث ضمن ملف الاعتقالات التي همت عددا من مسؤولي مجلس المدينة والمستشارين والمنعشين العقاريين، بينهم نائب العمدة جامع المعتصم عن حزب العدالة والتنمية، تجري تحركات حثيثة بين مختلف الفرقاء السياسيين داخل المجلس من أجل تشكيل تحالف حزبي جديد بمجلس المدينة. وقالت مصادر مطلعة بهذا الخصوص إن مشاورات متعددة انطلقت منذ أن أثير هذا الملف بالمدينة، على خلفية الاعتقالات المشار إليها، لطي صفحة المكتب المسير السابق، مضيفة أن السيناريو المقبل للمكتب الجديد سيضم كلا من حزب الاستقلال وحزب الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار، لكن دون الأزرق. ويتوفر حزب الاستقلال على 20 مستشارا والأصالة والمعاصرة على 23 مستشارا بمجلس المدينة، الأمر الذي يخولهما النصاب القانوني في حال تحالفهما مع التجمع لإكمال العدد المطلوب، وهو 48 عضوا من أصل 95. وقالت المصادر إن الانقسام الموجود داخل مكونات المكتب الحالي من شأنه أن يؤدي إلى إفشال هذا السيناريو، الذي يخطط له الاستقلاليون في شخص عبد القادر الكيحل، عضو اللجنة التنفيذية لحزب عباس الفاسي وعضو المجلس الجماعي للمدينة عن نفس الحزب، لأن عددا من المستشارين يعلنون تشبثهم بالتحالف الحالي، الذي يضم كلا من حزب الاستقلال وحزب الأصالة والمعاصرة وحزب العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية وجبهة القوى الديمقراطية والتجمع الوطني للأحرار.