سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جمهور سينما «روكسي» استقبل وزير الاتصال والوالي حصاد بالصفير والاحتجاج النوالي ظلت وفية لزلاتها ورشيد الوالي لم يشفع له جثوه على ركبتيه أمام الجمهور وممثلون «تسللوا» من الباب الخلفي
تحول مدخل سينما «روكسي» في طنجة، حيث تم افتتاح فعاليات الدورة الثانية عشرة للمهرجان الوطني للفيلم، إلى ساحة لإطلاق الشتائم والشعارات من طرف عدد من أفراد الجمهور الذين تجمعوا في المكان. واحتفى الجمهور، بطريقته الخاصة، بالفنانين والمسؤولين الحاضرين، فتعالى سباب وهتافات غاضبة ضد المنظمين، وحتى أفراد الأمن الخاص لم يسلموا من غضب الجمهور. وواجه الجمهور في باب قاعة «روكسي» مسؤولين رسميين بهتافات غاضبة، من بينهم وزير الاتصال خالد الناصري ووالي المدينة محمد حصاد. وعندما انتهى حفل الافتتاح، بدأ أفراد من الجمهور يستقبلون المشاركين بالصفير والاحتجاج، حتى إن بعض الممثلين فضلوا الخروج من الباب الخلفي للقاعة. وحاول الممثل رشيد الوالي تهدئة الجمهور بطريقته الخاصة حين جثا على ركبتيه، عند خروجه من الحفل رفقة زوجته، ومع ذلك فإن جثوه لم يشفع له، حيث طارده الجمهور بالصفير إلى حين ركوبه سيارته. ويتسبب تنظيم مهرجان السينما السنوي في طنجة في غضب متزايد لكثير من السكان الذين يجدون أنفسهم مهمشين ومقصيين من تتبع فعالياته، أولا بسبب صغر حجم القاعة، وثانيا بسبب سوء التنظيم والمحاباة والزبونية في توجيه الدعوات. وكالعادة، عرف حفل الافتتاح طرائف جديدة كانت بطلتها المقدمة الأبدية للمهرجان، فاطمة النوالي، حيث لم تخيِّب أمل الكثيرين الذين كانوا ينتظرون هذه الطرائف، كما هي العادة في كل مهرجان. أولى الطرائف كانت عندما بعثت منشطة حفل الافتتاح تحية باسم الحاضرين إلى جمهور طنجة الذي قالت إنه «يحيي الفنانين والمسؤولين»، غير أن صدى الجمهور الذي كان ينعكس داخل القاعة كان يشير إلى شيء آخر، وهو عدم رضاه التام عن هذا المهرجان. وأظهرت مقدمة الحفل ارتباكا كبيرا لدى عدم تعرفها على عدد من الشخصيات الحاضرة، رغم أن أسماءها وصفاتها كانت مدونة لديها في ورقة، غير أنها فضلت ارتجال كلمتها، فكان أن وقع لديها خلط في الصفة التي يحملها فؤاد البريني، مدير وكالة تنمية الأقاليم الشمالية، حيث وصفته بكونه «مدير وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية»، وهو ما أثار موجة ضحك داخل القاعة. يذكر أن حفل الافتتاح شهد تكريم ثلاثة أسماء سينمائية مغربية، وهي العربي اليعقوبي، مسرحي وممثل ومصمم أزياء، والعربي بناني مخرج سينمائي، والفنانة فاطمة هراندي. وسلمت إلى المحتفى بهم خلال هذه الدورة، التي ستتواصل فعالياتها إلى غاية 29 يناير، مجسمات المهرجان، وتم عرض لقطات من الأفلام التي صنعتها هذه الشخصيات في مسارها المهني بإبداعاتها وإسهاماتها المتميزة. أما رئيسا لجنتي تحكيم دورة هذه السنة أحمد غزالي، رئيس الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (مسابقة الأفلام الطويلة)، والمخرج محمد مفتكر (مسابقة الأفلام القصيرة)، فأكدا أن مساءلة الأفلام، سواء من حيث قيمتها السينمائية أو مضمونها، تعد مهمة صعبة وحساسة في الوقت ذاته، خاصة وأن جل الأفلام المتنافسة في هذه الدورة هي لشباب تواق إلى المستقبل.