تبلغ القيمة الإجمالية المالية للنسخة الثانية والعشرين من ماراطون مراكش الدولي ما يناهز ال200 مليون سنتيم موزعة بين الجوائز المالية المخصصة للعدائين المتوجين والحوافز المالية نظير مشاركتهم في الماراطون، وبين تكاليف التنظيم وما يوازي ذلك من تنقل وإقامة وتغذية وأمور لوجيستيكية أخرى. وحسب رئيس ماراطون مراكش الدولي محمد الكنيدري فإن النسخة الثانية والعشرين ستكون مغايرة عن سابقاتها، بفعل العدائين العالميين الذين أكدوا مشاركتهم وحجم العدائين المغاربة الذين يصنفون في فئة العدائين الكبار، وأكد الكنيدري خلال الندوة الصحافية التي عقدت بالدارالبيضاء الخميس الماضي، أن موعد الماراطون المقرر في الثلاثين من الشهر الجاري يشكل عرسا لمدينة مراكش، في ظل العالمية التي بات يحظى بها مشيرا إلى أن غالبية العدائين الذين سيؤثثون مدار الماراطون حققوا أوقاتا لا تقل عن ساعتين وعشر دقائق، ينتمون إلى جنسيات كينيا وإثيبوبيا والمغرب وليبيا وغيرها وأوضح الكنديري أن أهم العدائين المغاربة المشاركين، نجد العداء الماراطوني بومليلي، والغنموني الذي شارك في ماراطون باريس واحتل المراتب العشر الأولى. وعن الجائزة المالية المخصصة لصاحب المركز الأول فسيحصل صاحب المركز الأول على 12 ألف دولار، وفي حال تحطيم الرقم القياسي للماراطون، الذي مازال في حوزة العداء المغربي عبد القادر مواعزيز بتوقيت ساعتين وثمان دقائق وخمسة عشر جزءا من المائة، فإن المبلغ المالي سيتضاعف بزيادة عشرة آلاف دولار وهو المبلغ المالي الذي خصص لتحفيز العدائين على تحطيم الرقم الذي مازال صامدا لسنوات. كما خصصت اللجنة المنظمة حوافز مالية من أجل المشاركة، حددت في 1000 دولار إلى 10000 دولار. أما المكلف بجلب عدائين عالميين إلى الماراطون، والذي لقبه الكنيدري بالمكلف بالعلاقات الدولية بين اللجنة المنظمة والعدائين رشيد بنمزيان، فأكد أنه يأمل أن يعود التتويج لعداء مغربي بعدما لم يسبق لأي عداء مغربي منذ خمس سنوات أن توج بماراطون مراكش الدولي، مشيرا إلى أن الدورة ال22 ستكون متميزة من خلال مشاركة عدائين مرموقين من قبيل الإثيوبي الفائز بماراطون الدارالبيضاء، والعدائين الكينيين هيلاري وماندي، وأكد أن النزول على توقيت 2س و10 د يمنح صاحبه منحة مالية تصل إلى 3 آلاف دولار، أما تحقيق توقيت أقل من 2 س و09 د فيمنح العداء ما يصل إلى 5 آلاف دولار.