تسبب الهجوم، الذي شنه جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، على اللجنة الأولمبية الدولية، في صراع بين أهم هيئتين تعملان في قطاع الرياضة في العالم. وبتصريحه برغبته في إقامة مونديال 2022 بقطر في يناير، في موعد قريب زمنيا من موعد دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي ستقام في ذلك العام، يتحدى رئيس ال«فيفا» نظيره في اللجنة الأولمبية الدولية جاك روج، ويهدد المصالح المالية الأولمبية. وأضاف بلاتر المزيد من الحطب لنار الصراع، ولم يحترم الميثاق الأولمبي، فهو كعضو باللجنة الأولمبية الدولية منذ 1999 ملزم بالدفاع «بكل السبل» عن مصالح المنظمة الأولمبية.لكن بعد الانتقادات التي أدلى بها يوم الجمعة الماضي في الدوحة، بات بلاتر مجبرا الآن على الدفاع عن نفسه إزاء مسألة داخلية تتعلق بالاتحاد الدولي لكرة القدم. ويعني الرحيل «فوري المفعول» لجونتر هيرش من لجنة القيم بالاتحاد الدولي خسارة كبيرة للمصداقية بالنسبة لرئيس المنظمة الدولية في مكافحته للفساد والغش. وأرجع هيرش، الرئيس السابق للمحكمة العليا الألمانية، خطوته إلى التأكد من أن «مسؤولي ال«فيفا» ليس لديهم اهتمام حقيقي بلعب دور فعال في توضيح وملاحقة وتجنب الانتهاكات». وكان بلاتر قد وصف في العاصمة القطرية الدوحة اللجنة الأولمبية الدولية بأنها «ناد يفتقر للشفافية». وقال إن «اللجنة الأولمبية الدولية تشبه ربة المنزل. تتلقى بعض المال، وتنفق بعض المال. لو أراد أحد أن يعرف أين يوجد مكان في العالم لا يزال يضم أمراء وأميرات وملوكا، فليلق نظرة على قائمة اللجنة الأولمبية الدولية. هناك سيجد عددا كبيرا». في الوقت نفسه، أكد المسؤول السويسري (74 عاما) على شفافية اتحاده: «حساباتنا مفتوحة أمام الجميع». لكن من يبحث هناك عن مكافآت رئيس الاتحاد سيذهب جهده سدى، والتكهنات حول المبالغ السنوية التي يتلقاها بلاتر تصل إلى مليوني فرانك سويسري (نحو مليوني دولار) .