فاز المغربي يونس جاد أول أمس الخميس بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي، التي تمنح لتحفيز الإبداع الرياضي على الصعيد العربي. وتسلم يونس، الذي يعاني إعاقة بصرية، الجائزة في حفل أقيم أول أمس بفندق أرماني ببرج خليفة بدبي، تقديرا له على الإنجاز الذي حققه «في ظل تحديات إنسانية كبيرة». واعتبر مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد آل مكتوم حصول المغربي يونس جاد على الحزام الأسود درجة أولى في الأيكيدو إنجازا استثنائيا لكونه أول مكفوف يحصل على هذه الدرجة في الأيكيدو على الصعيد العربي و الإفريقي، و«هو ما حظي بإشادة العديد من الخبراء الدوليين». و صرح يونس جاد خلال حفل تسليم الجوائز أن الإعاقة لا يمكن أبدا أن تقف حاجزا أمام طموحات الإنسان، و أضاف «خضت تحديا كبيرا حيث كنت كفيفا دخل ميدانا يصعب أحيانا حتى على المبصرين. كما أنها المرة الأولى التي يجتاز فيها شخص كفيف امتحان نيل الحزام الأسود في رياضة الأيكيدو، ليس فقط في المغرب بل في إفريقيا والعالم العربي وربما الدولي». يونس جاد سبق أن صرح ل«المساء» قبل سفره إلى دبي لحضور حفل توزيع الجوائز بأنه لم يكن يتوقع فوزه بالجائزة، قبل أن يضيف بأنها «ستكون محفزا مهما بالنسبة إلي في مشواري الرياضي». و أوضح بأن الإنجاز الذي حققه هو في العمق إنجاز جماعي، ساهم فيه بالدرجة الأولى مدربه عبد المجيد ميحيل و زملاؤه المكفوفون، الذين كانوا يمارسون رفقته رياضة الأيكيدو، في تحد كبير لإعاقتهم و أيضا في غياب أي دعم من أي جهة. وكان يونس جاد قد نال قبل سنتين الحزام الأسود درجة أولى في الأيكيدو، رفقة زميليه نبيل و سهام المكفوفين أيضا، وهم يستعدون حاليا للحصول على الدرجة الثانية صيف هذا العام. وهذه هي المرة الثانية التي يفوز فيها مغربي بجائزة محمد راشد للإبداع الرياضي. إذ سبق لمحمد سعيد حمان أن فاز بالجائزة في دورتها الأولى تقديرا له على اختراعه لعبة جماعية جديدة أطلق عليها اسم «كرة العين». وكان مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي قد عقد نهاية دجنبر المنصرم مؤتمرا صحافيا بفندق جميرا بيتش للإعلان عن أسماء الفائزين بالجائزة في دورتها الثانية، التي يبلغ مجموع جوائزها 10 آلاف درهم إماراتي. وكان من أبرز الفائزين بها محمد بن حمد آل ثاني، الذي اختير الشخصية الرياضية العربية لهذه الدورة لإدارته ملف قطر لمونديال 2022. وقد بلغ عدد المترشحين للجائزة في دورتها الثانية 132مشاركا من 16 دولة عربية، و يمثلون القطاعات المخصصة للجائزة، وهي جائزة الإبداع الفردي، وجائزة الإبداع الجماعي، وجائزة الإبداع المؤسسي. الجائزة التي تحمل اسم محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية وحاكم دبي، و التي أطلقت في ماي سنة2007 لتكريم المبدعين الرياضيين محليا و عربيا، يسعى المشرفون عليها إلى تحويلها إلى جائزة عالمية في السنوات القادمة، عوض الاقتصار على طابعها المحلي و العربي. و من أبرز الفائزين بهذه الجائزة السباح التونسي أسامة الملولي الحائز على ذهبية 1500م في أولمباد بيكين 2008، و المدرب المصري حسن شحاته، الذي قاد المنتخب المصري للفوز ببطولة أفريقيا لكرة القدم مرتين متتاليتين، وهي المرة الأولى التي يحتفظ فيها مدرب عربي بلقب قاري مرتين.