شهد عام 2010 استمرار تألق نادي برشلونة على مستوى الكرة الإسبانية بتتويجه بلقب الدوري المحلي (الليغا) وبطولة كأس السوبر، فيما كانت بطولة كأس ملك إسبانيا من نصيب نادي إشبيلية، بينما خرج ريال مدريد خاوي اليدين، ليكرر ما فعله في 2009 الذي توج فيه أبناء المدرب بيب غوارديولا بستة ألقاب تاريخية لم يحرزها أي ناد آخر في العالم. وفرض برشلونة سيطرته على عرش الكرة الإسبانية بفضل الأسلوب الأكاديمي في اللعب، المعروف ب»تيكي تاكا» أو الاستحواذ على الكرة أطول فترة ممكنة من قبل لاعبي خط الوسط وعدم إعطاء الفرصة للخصم لخطف الكرة، مع الدفاع الجيد وامتلاك اللاعبين ذوي المهارات العالية أمثال النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، ونجمي الوسط تشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا، والثلاثة معا مرشحون لنيل جائزة الكرة الذهبية هذا العام لأفضل لاعب في العالم. وواصل ميسي (23 عاما) صولاته وجولاته ببطولة الليغا موسم 2010 2009، ونال استحسان الجميع بإحرازه 34 هدفا في البطولة المحلية من إجمالي 35 مباراة ليمنح فريقه الصدارة واللقب الغالي للمرة الثانية على التوالي، وكان له رصيد خاص من الألقاب مثل جوائز الكرة الذهبية للعام الماضي، وأفضل لاعب في العالم من قبل ال«فيفا»، وجائزة البيتشيتشي (هداف الليغا) وجائزة الحذاء الذهبي كهداف أوروبا. وعلى المستوى العام، لم يهدأ ميسي وراح يسجل في بطولة موسم 2010-2011 الجارية 17 هدفا آخر ليتصدر هدافي البطولة، التي توقفت عند الجولة السادسة عشرة لتستكمل مع بداية العام الجديد، ليصل إجمالي ما أحرزه النجم الموهوب خلال العام على مستوى جميع البطولات المحلية والقارية 62 هدفا في 67 مباراة، ليتفوق بشكل لافت على صاحب لقب الأفضل في العالم لموسم 2008-2009 البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد، الذي أحرز في الموسم الماضي 27 هدفا في الليغا و 45 هدفا خلال العام في 48 مباراة شارك فيها. ويقتسم رونالدو صدارة هدافي الليغا هذا الموسم مع ميسي برصيد 17 هدفا، وكان من الممكن أن يصل مجموع أهداف رونالدو إلى 18 لولا احتساب اتحاد الكرة هدفا بقدمه لصالح مواطنه بيبي بعدما لمست ظهره قبل دخولها المرمى خلال مباراة ريال سوسيداد. وأدرك برشلونة لقب الدوري المحلي بعد وصوله إلى رقم قياسي لم يحققه أي ناد إسباني طوال التاريخ (99 نقطة) بفارق ثلاث نقاط عن غريمه ريال مدريد، وكلاهما كانا يتنافسان وحيدين على اللقب بفارق بلغ 28 نقطة بين المتصدر وفالنسيا صاحب المركز الثالث، ليتضح تفوقهما التام محليا. أما بطولة كأس الملك للموسم المنقضي في ماي الماضي، فقد شهدت خروجا مهينا لريال مدريد على يد فريق يلعب بدوري الدرجة الثالثة (ألكوركون) من دور ال16 بعدما فاز عليه إيابا بأربعة أهداف لصفر والهزيمة بهدف نظيف في العودة. كما ودع برشلونة البطولة من الدور ثمن النهائي أمام إشبيلية، الذي توج باللقب في النهائي على حساب أتلتيكو مدريد. وعاد برشلونة من جديد بفضل ميسي للانتقام من إشبيلية في كأس السوبر الإسباني، رغم الهزيمة في مباراة الذهاب بثلاثة أهداف لواحد، حيث فاز بأربعة أهداف لصفر في العودة، سجل منها ميسي ثلاثية ليتوج بلقب السوبر الثاني له على التوالي. كما حاز النجم الأرجنتيني على صاحب أفضل هدف بالدوري في عام 2010 في مرمى ريال ساراغوسا، حسب صحيفة «ماركا» الرياضية، حيث خطف الكرة من لاعبي خط وسط الخصم في منتصف الملعب وانطلق بها بسرعة فائقة مراوغا أحد المدافعين، ثم ثلاثة آخرين على حدود منطقة الجزاء قبل أن يسددها في الزاوية البعيدة على يسار حارس المرمى.