أعلن عضو هيئة كبار العلماء السعودية قيس بن محمد آل الشيخ مبارك أن إجابة دعوة غير المسلمين لحضور أعيادهم «مباح إذا قصد من ورائه إدخال الفرحة عليهم وتأليف قلوبهم على الإسلام». وقال مبارك، في تصريح خاص لصحيفة «عكاظ» نشرته أول أمس الخمس، إن مسألة حضور أعياد غير المسلمين استجابة لدعوة منهم من مسائل الفقه التي يسعها الخلاف، مشيرا إلى أن العلماء اختلفوا فيها، فمنهم من ينهى عن حضور أعيادهم خوفا من أن يكون فيه نوع من إقرار لهم ورضى بما فيها من منكرات. ورأى مبارك أنه لا خلاف في أن إقرار أعياد غير المسلمين والرضى بها من أعظم المحرمات، مستدركا: «غير أن من العلماء من أباحها لما في ذلك من بر بهم وتأليف لقلوبهم». واستدل مبارك بقول الله تعالى: «لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين». ولاحظ عالم الدين السعودي أن رفض دعوة غير المسلمين لحضور أعيادهم ينفرهم ويصرفهم عن الحق، مضيفا: «نحن مطالبون ببث الخير للناس ولا سبيل إلى عرض ما عندنا من هدى وخير إلا بتطييب النفوس وتهدئتها، لترى الحقَ فتهتدي إليه».