تصاعدت الأزمة بين الإسباني رافاييل بينيتيز مدرب إنتر ميلان الإيطالي ورئيس النادي ماسيمو موراتي، على الرغم من قيادة الأول بطل إيطاليا وأوروبا إلى الفوز بكأس العالم للأندية 2010، إثر الامتعاض الكبير الذي أبداه موراتي من تصريحات مدربه.. ورداً على طلب بينيتيز المزيد من الدعم من مجلس إدارة النادي، اعتبر موراتي أن طلب المدرب «لم يكن مناسباً في الوضع الحالي، وأنها ليست اللحظة المناسبة لطلب التعزيزات». وذكرت صحيفة «دايلي مايل» البريطانية أن بينيتيز سيقال من منصبه خلال الساعات المقبلة بعد تهجمه على موراتي.وكان إنتر ميلان تغلب على مازيمبي الكونغولي(3-0) في نهائي كأس العالم للأندية في أبو ظبي بأهداف من تسجيل المقدوني غوران بانديف، الكاميروني صامويل إيتو، والفرنسي جوناثان بيابياني. وبعد المباراة، صرح بينيتيز، الذي استلم منصبه في يونيو قادماً من ليفربول الإنجليزي، أنه قد يترك النادي إذا لم يتلق الدعم المالي في يناير المقبل لتعزيز فريقه، الذي لا يقدم أداءً جيداً ويحتل راهناً المركز السابع في ترتيب الدوري الايطالي، و الذي تأهل إلى الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا وصيفاً لمجموعة تصدرها توتنهام الإنكليزي قليل الخبرة على صعيد الساحة القارية.. وقال بينيتيز الذي حل بدلاً من البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي قاد إنتر الموسم الماضي إلى ثلاثية تاريخية وانتقل إلى تدريب ريال مدريد الإسباني: «قال موراتي إنه سيتعاقد مع ثلاثة لاعبين هذا العام، ولم يحصل أي شيء حتى الآن. العام الماضي أنفق 80 مليون يورو لضم خمسة لاعبين من الطراز الأول، لكن هذا العام مع المدرب الجديد لم ينفق أي مبلغ. أريد دعماً 100 في المائة». وأضاف بينيتيز: «أعتقد أنه لدي ثلاثة خيارات الآن، الأول هو تلقي الدعم بنسبة 100 في المائة للمدرب وضم أربعة أو خمسة لاعبين لبناء فريق أقوى، والثاني الاستمرار على هذه الحال بدون أي برنامج أو خطة عمل وإلقاء التبعة على شخص واحد، والثالث هو التحدث مع وكيل أعمالي والتوصل إلى اتفاق». يذكر أن مورينيو كان قد طلب لاعباً دفاعياً في وسط الملعب ولاعبين في الجناح بعد وصوله إلى إنتر عام 2008، فنال الغاني سالي مونتاري والبرتغالي ريكاردو كواريسما والبرازيلي مانسيني.ثم طلب تعزيزات إضافية في موسمه الثاني، فنال المهاجمين الأرجنتيني دييغو ميليتو والكاميروني صامويل إيتو (ضمن صفقة رحيل السويدي زلاتان إبراهيموفيتش إلى برشلونة الإسباني) ولاعب الوسط البرازيلي تياغو موتا، و مواطنه المدافع لوسيو والمهاجم غوران بانديف..وأمضى ميليتو وموتا وبانديف معظم فترات وجود بينيتيز في غرف العلاج، على غرار المدافع الأرجنتيني والتر صامويل ولاعب الوسط إستيبان كامبياسو والحارس البرازيلي جوليو سيزار، في حين تم بيع المهاجم الشاب ماريو بالوتيلي إلى مانشستر سيتي الإنجليزي ولم يتم تعويضه بأي لاعب آخر.