عين مدير الأخبار في القناة الأولى، محمد أوباها، الصحافيين حسن القواتلي وراضي الليلي لتغطية الاجتماع غير الرسمي بين المغرب وجبهة «البوليساريو»، مما خلق جدلا كبيرا داخل مديرية الأخبار حول هذا الاختيار واستمرار احتكار الصحافيين المذكورين تغطية المفاوضات، منذ انطلاقها. وفي هذا الإطار، ذكر مصدر مطلع أن مدير الأخبار، محمد أوباها، أسرّ لمقربيه أن السر وراء انتداب كل من القواتلي وراضي الليلي يعود بالأساس إلى كونهما يتابعان الملف بشكل دقيق، كما أن انتداب الصحافيين لتغطية المفاوضات، التي جرت ما بين السادس عشر والثامن عشر من الشهر الجاري، تشكل تعويضا لهما على الأيام التي قضياها في مدينة العيون خلال أحداث مخيم «أكديم إزيك». واعتبر المصدر أن «تبريرات مدير الأخبار مردود عليها، لعدة اعتبارات، أولها أن ملف الصحراء يتناوب على تغطيته داخليا العديد من الصحافيين، وأضاف المصدر أن التخصص ومتابعة ملف المفاوضات من طرف الزميلين سالفي الذكر مغالطة وتبرير مردود عليه بإجماع جل الصحافيين في مديرية الأخبار، ثم إن الطريقة التي تمت بها تغطية المفاوضات من طرف القناة الأولى حتى الآن لا تتطلب تخصصا أو دراية ما». واعتبر المصدر أن ما قامت به بعثة الأولى «هو الارتكان إلى بوابة مكان المفاوضات وانتظار التعليمات وإدراج تصريحات الوفد المغربي، ما يعني أن مثل هذه التغطيات لا تتطلب بالأساس حضور صحافيين في عين المكان لهم دراية بالملف، حسب المدير».