لجأ الوداد إلى السرعة القصوى من أجل الظفر بخدمات أبرز مدافعي الدوري الوطني عادل الكروشي وعز الدين حيسا، فالأول مازال عقده مع فريق الدفاع الحسني الجديدي ساري المفعول لعام ونصف العام، ويطمح بقوة إلى تغيير الأجواء بعدما لم يوفق، الصيف الماضي، في الانتقال إلى الدوري البلجيكي، أما الثاني فيقاطع تداريب حسنية أكادير غضبا مما تسميه مصادر مقربة من اللاعب «عدم الزيادة في راتبه الشهري»، كما أنه قرر نهائيا عدم العودة إلى صفوف حسنية أكادير، ومنذ بداية الأسبوع الجاري والاتصالات جارية على قدم وساق بين أطراف ودادية من جهة، وأحد الوسطاء من جهة أخرى، إذ علمت «المساء» من مصدر جديدي أن وسيطا يسارع الزمن لإقناع مسيري الوداد وفرق وطنية أخرى لانتداب الظهير الأيسر للمنتخب الوطني الكروشي. وعلمت «المساء» من أحد الوسطاء، الذي أنهى مجموعة من الصفقات مع الوداد، أن مسيري الفريق الأحمر يرغبون بقوة في إنهاء ملفي الكروشي وحيسا نهاية الأسبوع الجاري في ظل الفراغ الذي يعاني منه دفاع الفريق الأحمر والذي ظهر للعيان في مباريات الفريق الأخيرة. إذ تجرى المفاوضات في سرية تامة خوفا من دخول فرق أخرى على خط التفاوض، وحتى لا يخيب أمل الوداديين في ظل ارتفاع أسعار اللاعبين ورغبة فرق بعينها في انتداب أهم ما يزخر به الدوري الوطني الأولمن لاعبين. ومن الممكن أن يتجاوز الرقم المالي، في حال رسو الصفقتين على الوداد، حدود المتوقع، ومن المنتظر أن تحطما الأرقام القياسية المالية السابقة. في المقابل نفى رئيس الدفاع الحسني الجديدي، مصطفى منديب، أن يكون قد اتصل به مسؤولا ودادايا في الأيام الماضية، مشيرا إلى أنه سمع خبر رغبة فرق وطنية في انتداب مجموعة من لاعبي فريقه عبر الصحف الوطنية، قبل أن يوضح أنه سبق أن تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس فريق ما، رفض الكشف عن اسمه، قبل أشهر خاطبه في إمكانية التخلي عن الكروشي. وبخصوص مقايضة لاعبين من فريقه بلاعبين من فرق أخرى، أكد رئيس الفريق الدكالي أنه مع الفكرة بشرط أن يقايض الفريق الراغب في لاعبيه نجومه بنجوم الجديدة. وختم منديب كلامه ل«المساء» بكونه لن يسرح أي لاعب إلا بعد أن يوافق مدرب الفريق خالد كرامة حتى ولو كان الرقم المالي يسيل اللعاب، لكونه على حد تعبيره رئيس ديمقراطي.