لم يكن منظر الدماء وهول الحادثة المميتة، التي ذهب ضحيتها خمسة أشخاص من مدينة الفقيه بن صالح أول أمس الأربعاء، ليمنعا لصا من استغلال المناسبة وسرقة حاجيات الضحايا منتحل ا شخصية عنصر من الوقاية المدنية. وكان المتهم يركب في حافلة للنقل العمومي توقف سائقها قرب مكان الحادث بجماعة النخيلة التابعة لتراب إقليمسطات، فأراد اللص استغلال المناسبة، وطلب من السائق السماح له بالنزول لأداء الواجب باعتباره عنصرا من عناصر الوقاية المدنية، حيث يفرض عليه الواجب التدخل في الحين لتقديم المساعدة وإسعاف الضحايا. لكن حيلة اللص، الذي يتحدر من بني ملال ويبلغ من العمر 18 سنة، لم تكن تنطلي على الجميع، فقد فطن شهود عيان حضروا الحادث المأساوي أن منتحل شخصية رجل الوقاية المدنية لم يكن همه تقديم المساعدة كما ادعى، بل كان جمع وسرقة حاجيات الضحايا الخمسة، ليتم إيقافه وتسليمه لعناصر الدرك الملكي بثلاثاء الأولاد بدائرة ابن احمد، حيث اعترف أمامهم بتقمصه شخصية رجل الوقاية المدنية لتسهيل مهمته. وكانت الطريق الوطنية رقم 11 الرابطة بين خريبكة والدار البيضاء قد شهدت حادثة سير مميتة ذهب ضحيتها خمسة أشخاص، بينهم ثلاث نساء وشابان مهاجران، أحدهما بإسبانيا والثاني بإيطاليا، ينتمون لحي الرجاء بالفقيه بن صالح. ولقي الأشخاص الخمسة حتفهم فجر الأربعاء الماضي جراء اصطدام سيارتهم الخفيفة المتوجهة إلى البيضاء بسيارة رباعية الدفع كانت قادمة من الاتجاه المعاكس، فأصيب ثلاثة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة نقلوا على إثرها إلى المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بسطات.