أشاد رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) السويسرى جوزيف بلاتر بملف أستراليا لاستضافة بطولة كأس العالم في عام 2022، قائلا إن غياب الجدل حول هذا الملف سيمثل مصدر قوة له، وفقا لما ذكرت وسائل الإعلام الأسترالية مؤخرا. وقال بلاتر إن غياب التمثيل الأسترالي في اللجنة التنفيذية للفيفا لن يقلل من فرصها، في إشارة إلى ما ذكرته تقارير إعلامية محلية بشأن فقد استراليا لأصوات مهمة كان يتوقع أن تدعم ملفها لاستضافة البطولة المقررة في عام 2022، بعد أن أوقف الاتحاد الدولي لكرة القدم يوم الخميس عضوي لجنته التنفيذية، التاهيتى رينالد تيمارى لمدة عام، والنيجيرى أموس ادامو لمدة ثلاثة أعوام على إثر مزاعم لاحقتهما بالرشوة في التصويت لاستضافة بطولتي 2018 و2022. وكان يتوقع أن يعطي تيمارى صوته لاستراليا بسبب ارتباطه الوثيق بالمنطقة، بيد أنه لن يشارك في عملية التصويت المقررة في الثاني من نوفمبر في زيورخ بسويسرا. وبقرار الإيقاف، الذي قلص أعضاء هيئة الفيفا التنفيذية إلى 22 عضوا، باتت استراليا الدولة الوحيدة المرشحة لاستضافة البطولة ولا يوجد لها تمثيل في هيئة صناعة القرار التي ستحدد الدولتين المرشحتين لنيل شرف استضافة البطولتين. بيد أن بلاتر قال إن ذلك لن يضر بفرص استراليا. وقال بلاتر لشبكة «ايه بى سى نيوز» يوم السبت «لا أعتقد ذلك... عندما لا يكون هناك حديث كثير عن مرشح، فهذا يعنى أنه مرشح جيد»، وتابع «لا أرى أن فرصة استراليا أقل من فرص الآخرين نظرا لغياب ممثلها». وقالت القناة إن هذا يعني أن أستراليا ستحصل على صوت بلاتر إذا تساوت كفتها مع دولة أخرى. وتتنافس مع استراليا لاستضافة هذه البطولة كل من كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة وقطر. وكان بلاتر أعلن أنه يتعين على الفيفا التفكير في وسائل تفادي مشاكل الرشوة، على خلفية إيقاف عضوين من اللجنة التنفيذية للهيئة الدولية لتورطهما في فضيحة رشوة تتعلق بمنح شرف استضافة مونديالي 2018 و2022. وقال بلاتر، في مؤتمر صحفي عقد في مقر الاتحاد الدولي في زيوريخ، إنه «يجب أن نرى كيف سنتصرف في المستقبل من أجل تفادي هذا النوع من الحالات»، وذلك في إشارة منه إلى فضيحة الرشوة والتواطؤ التي هزت سمعة الاتحاد الدولي قبيل اختيار البلدين المضيفين لمونديالي (2018 و2022) والمقررة في الثاني من يناير المقبل. واعترف بلاتر بأنه لم يكن «مرتاحاً» للوضع الذي آل إليه الاتحاد الدولي، ولكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن ذلك أعطى «فرصة للاتحاد الدولي لتنظيف ما يمكن تنظيفه».