توقفت مسيرة احتجاجية لما يقرب من 50 عائلة، تنحدر من دوار موجو بضواحي صفرو، في بداية الطريق الرابطة بين هذه المدينة ومدينة فاس ولم تكمل طريقها نحو القصر الملكي بفاس إلى حيث كانت تنوي الذهاب من أجل إطلاع الملك على معاناتها مع غياب الماء الشروب والبنيات التحتية. فقد حوصرت المسيرة التي شارك فيها حوالي 200 شخص، ضمنهم نساء وأطفال وشيوخ استعانوا بما يقارب 20 حمارا في مواكبة المسيرة، بقوات الأمن والدرك والقوات المساعدة. واضطر عامل الإقليم إلى التنقل إلى عين المكان لملاقاة المحتجين ودعوتهم إلى جلسة حوار وصفه بالجدي لبحث إمكانيات الاستجابة للمطالب التي يرفعها هؤلاء المحتجون. وطبقا للمصادر، فقد شاركت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في جلسة الحوار التي أسفرت عن اعتماد برنامج وصف بالاستعجالي للمشاكل المطروحة، وضمن هذا البرنامج تزويد ساكنة هذا الدوار ب20 صهريجا من الماء، في انتظار تفعيل برنامج عام لتزويد الدوار بقنوات الماء الصالح للشرب. كما تم الاتفاق على ضرورة إيفاد طاقم طبي من مدينة صفرو لإجراء تحاليل طبية للساكنة التي ظلت تستهلك مياها ملوثة، مخافة وجود إصابات في صفوفها. وكانت هذه المسيرة قد انطلقت من دوار موجو، التابع لجماعة سيدي يوسف بن أحمد بصفرو، صباح أول أمس الأربعاء، وقطعت 9 كيلومترات قبل أن تتوقف ويعود أصحابها أدراجهم إلى الدوار في انتظار تنفيذ البرنامج الإستعجالي الذي اقترحه عامل الإقليم.