طالب عشرات المواطنين بمدينة خريبكة المجلس البلدي بفسخ عقدته مع المكتب الوطني للماء الصالح للشرب الخاصة بتفويت التطهير السائل بسبب ارتفاع فاتورات استهلاك الماء بالمدينة. وردد المشاركون، في الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها التنسيقية المحلية لمناهضة الغلاء والدفاع عن الخدمات الاجتماعية بخريبكة، مساء الجمعة الماضي، شعارات تدين قرار تفويت التطهير السائل، وتتهم المجلس البلدي بالمساهمة في «تفقير سكان خريبكة تنفيذا للوعود الانتخابية المقدمة سابقا». وطالب المشاركون في الوقفة الاحتجاجية التي نظمت أمام مقر المجلس البلدي، «سلطة الوصاية بتحمل مسؤوليتها في إلغاء تلك الصفقة الكارثية، لما لها من مضاعفات خطيرة على القدرة الشرائية للمواطنين»، كما استنكر المشاركون في الوقفة ما أسموه «النزعة الريعية للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، الذي لا يبحث سوى عن الربح السريع على حساب القوت اليومي للمواطنين في غياب أي وازع اجتماعي أو إنساني». واتهمت مصادر من التنسيقية، التي تضم عدة هيئات حقوقية ونقابية وحزبية وجمعوية، السلطات المحلية والمجلس البلدي بمدينة خريبكة بتسخير «شيوخ ومقدمين وسماسرة الانتخابات والمستشارين الجماعيين لإفشال الوقفة الاحتجاجية أمام البلدية». وكانت التنسيقية نفسها قد نظمت وقفة احتجاجية في الثالث من الشهر الجاري، قبل تنظيمها وقفة الجمعة الماضي، حيث قالت مصادر من التنسيقية في اتصال هاتفي ب«المساء» إن البرنامج النضالي الذي «سطرته التنسيقية يأتي بعد إقدام المجلس البلدي لمدينة خريبكة، بتزكية من سلطة الوصاية، على تفويت خدمة التطهير إلى المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، مما أدى إلى ارتفاع صاروخي في فاتورات الماء»، وكشف المصدر نفسه أن الوقفة الاحتجاجية ليوم الجمعة الماضي «ستتبعها وقفة احتجاجية أمام إدارة المكتب الوطني للماء الصالح للشرب وتنظيم مسيرة شعبية بالمدينة، في موعد ستعلن عنه التنسيقية لاحقا».