شب حريق أول أمس الخميس في الساعة الخامسة صباحا بسوق المعمورة بالخميسات، وأتى على أربع «براريك» مخصصة لبيع المتلاشيات والأواني الخزفية والفحم والألبسة المستعملة ومواد أخرى. وأكدت مصادر «المساء» أن النيران التهمت جميع محتويات «البراريك» الأربع المشيدة بطرق عشوائية، وأن حالة الطقس ساعدت كثيرا في إخماد الحريق، الذي تزامن مع تساقط الأمطار التي شهدتها المدينة، وأنه لولا ذلك لامتدت النيران إلى «براريك» مجاورة ولكانت الخسائر فادحة، خاصة أن أصحاب هذه المحلات التجارية العشوائية بالسوق المذكور هم من الطبقات الفقيرة. وتمكن رجال الوقاية المدنية، حسب شهود عيان، من إخماد النيران بعد أن تفحمت جميع المحتويات بالمحلات القصديرية الأربعة. وأكدت مصادر «المساء» أن التحريات الأولية التي قامت بها الشرطة القضائية خلصت إلى أن الحريق تم بفعل فاعل. وأضافت المصادر نفسها أن العديد من «البراريك» المنتشرة في محيط سوق المعمورة، الذي اكتمل بناؤه بعد تعثر دام أكثر من 12 سنة، تم التساهل فيها، مما أدى إلى تكاثرها نتيجة جملة من الهفوات والاختلالات التي سهلت عملية التكاثر. سوق المعمورة، رغم أنه يوفر العديد من فرص الشغل والعيش للفئات الأكثر هشاشة في المنطقة، فإن المصادر نفسها أكدت أنه يمثل نقطة سوداء بالمدينة، ووجب التسريع بتسوية أوضاع التجار به وتنظيمهم في سوق نموذجي للحيلولة دون تكرار مثل هذا الحريق الذي لحسن الحظ لم يخلف خسائر في الأرواح، على الرغم من أنه تسبب في خسائر مادية بالنسبة إلى أصحاب المحلات التي التهمتها النيران ولم يتمكن المواطنون من السيطرة عليها لانعدام الآليات. كما أن التوقيت الذي اندلع فيه الحريق، في الساعات الأولى من الصباح، لم يساعد على إخماد الحريق لأن التجار لم يكونوا قد التحقوا بعد بمحلاتهم التجارية، تؤكد المصادر نفسها.