شاركت وجوه إسرائيلية في ندوة حول «الشرق الأوسط والتحديات التي تواجه المنطقة»، ضمن فعاليات مؤتمر «ميدايز 2010»، الذي يعقد حاليا في طنجة، رغم تأكيد المنظمين عدم مشاركة إسرائيليين. وألقى دانييل بن سيمون، وهو أحد أبرز الكتاب الصحافيين في صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، والذي يقدم برامج حوارية تلفزية في محطة التلفزيون التابعة للكنيست الإسرائيلي، محاضرة حول الشرق الأوسط، في افتتاح مؤتمر «ميدايز»، أول أمس. كما شارك في هذه الندوة أستاذ جامعي يُدَرس في جامعة تل أبيب، يدعى بريس مداي ويتزمان، والمحسوب على اليمين المتطرف الإسرائيلي، بالإضافة إلى صحافيين آخرين كجدعون ليفي، الكاتب المعروف في صحيفة «هآرتس». كما حضر مسؤولون في وزارة الفلاحة الإسرائلية، وأيضا وزير العدل الإسرائيلي الأسبق، يوسي بيلين، في الوقت الذي لم يتأكد حضور عضو بارز في الكنيست الإسرائيلي، والذي عادة ما يدخل في جدل كبير مع النواب العرب داخل البرلمان الإسرائيلي، بسبب موقفه المعادي للقضية الفلسطينية. وقد تم نقل المدعوين الإسرائيليين إلى فندق «موفينبيك»، حيث تجري أشغال الدورة الثالثة لمنتدى «ميدايز 2010»، وسط إجراءات أمنية مشددة. وقالت مصادر أمنية إن الإسرائليين الذين شاركوا في هذا المنتدى سيعودون إلى المطار بمجرد انتهائهم من إلقاء محاضراتهم، لأسباب أمنية. ولم تكشف الجهة المنظمة عن أسماء الشخصيات الإسرائيلية الحاضرة، في الوقت الذي اكتفت بذكر أسماء صحافيين، يقول المنظمون إنه تم استدعاؤهم بصفاتهم الشخصية ولم يتم استدعاؤهم كممثلين لمؤسساتهم الإعلامية. كما شارك في المؤتمر عضو الكنيست الإسرائيلي، العربي أحمد الطيبي، الذي يعتبر من أشد المناهضين للحكومة الإسرائيلية الحالية، والرافض لسياسة الاستيطان التي تنهجها الدولة العبرية من أجل السطو على ما تبقى من أراضي القدسالشرقية. يذكر أن وقفة احتجاجية حاشدة كانت قد نظمت عشية انطلاق أشغال هذا المنتدى، بسبب استدعاء إسرائيليين من قِبَل «الجهة» المنظِّمة، حيث طالب المئات من المتظاهرين بإغلاق معهد «أماديوس» وبمحاكمة رئيسه، نجل وزير الخارجية المغربي، الطيب الفاسي الفهري، الذي وصفوه بأنه يستفز شعور المغاربة، من خلال فتح أبواب معهده، الذي وصفوه ب«المشؤوم»، في وجه الصهاينة.