يتوجه، اليوم الخميس بداية من الساعة الثانية والنصف ظهرا، فريق الجيش الملكي لكرة القدم إلى العاصمة الليبية طرابلس، لملاقاة فريق النصر، مساء يوم الأحد المقبل، بداية من الساعة السادسة مساء بالتوقيت المغربي (الثامنة بالتوقيت المحلي) ضمن إياب مباراة نصف نهاية كأس شمال إفريقيا. وكانت مباراة الذهاب، التي دارت قبل أسبوعين بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، قد آلت نتيجتها لفائدة الفريق المغربي بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، حملا توقيع كل من مراد فلاح وأحمد خليل (خريستو)، فيما سجل هدف النصر المهاجم أنيس فوزي. وتضم بعثة الجيش إلى ليبيا 27 فردا بينهم 19 لاعبا، فضلا عن أعضاء الطاقم التقني والطبي والإداري. وتشهد غياب كل من جواد وادوش لتدني مستواه، ومحمد مديحي وعبد الرزاق المناصفي اللذين يتأهبان لترك النادي، فضلا عن يوسف القديوي الذي ينتظر أن يستأنف تحضيراته مع النادي خلال الأسبوع الجاري، وخالد العسكري الذي استعاد كل مؤهلاته التقنية والنفسية لكنه ينتظر تأشيرة من إدارة الفريق تسمح له بالعودة للمشاركة في المباريات، علما أن الرئيس نور الدين القنابي أعطى تعليماته بعدم الاعتماد عليه، بسبب ما صدر عنه خلال مباراة النادي القنيطري. وقرر العمري الاعتماد على نفس التركيبة البشرية التي خاض بها مباراة شباب الحسيمة الأخيرة ضمن الدوري المغربي للدرجة الأولى، مع إضافة المدافع عتيق شهاب العائد من الإصابة، وهي التركيبة التي تضم ثلاثة لاعبين شباب أقحموا أخيرا ضمن الفريق الأول، وهم حمزة الحمودي، أمين الكاس وأحمد خليل، إضافة إلى حارس فريق الشباب الجرباوي، وذلك في ظل استمرار غياب الحارس الثاني مصطفى الشاذلي لأسباب تظل مجهولة إلى حدود اللحظة. لكن المشكل الأكبر الذي قد يواجه الفريق خلال مباراة العودة ضد النصر هو نوعية أرضية ملعب «هوغو تشافيز» الاصطناعية، والتي تختلف كثيرا عن الملاعب المغربية، وهو ما حذا بالفريق إلى طلب خوض حصتين تدريبيتين على الملعب. وتحذو لاعبي الجيش رغبة أكيدة لتحقيق نتيجة إيجابية في قلب مدينة بنغازي، توازي الانتصارات المحققة في الآونة الأخيرة، والتي أعادت الثقة لمكونات النادي، بعد سلسلة النتائج المخيبة التي حققها النادي بداية الموسم الحالي. لكن ورغم ذلك فإن إدارة الجيش لم تبرمج معسكرا خاصا تحضيرا لهذه المباراة، حيث اكتفى الفريق بخوض ثلاث حصص تدريبية قبل الإقلاع صوب ليبيا، وذلك أيام الثلاثاء، الأربعاء والخميس، على أن يتم تخصيص حصة الجمعة لإزالة التعب وحصة السبت لتحضير الخطة التي سيعتمد عليها الفريق، والتي لن تخرج حتما عن تلك التي بات الفريق يتبعها خلال مبارياته الأخيرة.