حجزت السلطات الأمنية بإقليم الناظور، مساء الأربعاء الماضي، كمية كبيرة من الملابس المهربة قدرت كميتها بحوالي ثلاثة أطنان على متن ثلاث سيارات كانت متجهة إلى وسط المملكة. وحسب معلومات أمنية، فإن مصالح الدرك اشتبهت في سيارتين كانت تعبران الطريق الساحلي، ليتم توقيفهما لاحقا بعد أن امتنع سائقاهما عن التوقف بحاجز أمني تابع لمركز درك أزغنغان. وحسب المصادر ذاتها، لاحظت فقد عناصر الدرك اشتعال النيران بإطار سيارة كانتا تسير بسرعة كبيرة لتفادي عملية التفتيش الروتيني بالحاجز الأمني، قبل أن تتم مطاردتها ليتم توقيفها على بعد كيلومترين من الحاجز الأمني، حيث عمد سائق السيارة إلى الفرار تاركا السيارة في قبضة رجال الدرك، وقد تم توقيف سيارتين فيما بعد الأولى من نوع مرسيدس 200 على متنها أزيد من 600 كيلوغرام من الملابس المهربة، وسيارة من نوع رونو «لاغونا» معبأة بحوالي 400 كيلوغرام من الألبسة المستعملة. وحسب المعلومات الأولية، فإن السلع المحجوزة كانت موجهة إلى بعض الأسواق المشهورة بتسويق الملابس الجاهزة، خاصة بمدن البيضاء، القنيطرة، فاس والرباط وسلا. وكشف الفحص الروتيني للسيارات الموقوفة، أنها سيارات مسروقة بعد أن وقفت عناصر الدرك على تغيير صفيحة الأرقام الأصلية، وتزوير لوحات ترقيمها، وامتناع سائقيها عن الامتثال لأمر التوقف الإجباري بحاجز التفتيش الذي تقيمه العناصر الأمنية لفحص حمولة مجمل السيارات التي تعبر الطريق الساحلي خاصة السيارات ذات الاستعمال التجاري والقادمة من مليلية المحتلة. وتشير الإحصائيات المتصلة بتدخلات مصالح الدرك للحد من تنامي أنشطة التهريب، إلى حجز قرابة 10 أطنان من السلع أزيد من 90 بالمائة منها عبارة عن ملابس مستعملة يعاد تسويقها بعدد من مدن المملكة.