اعتقلت مصالح الأمن بالقنيطرة، زوال أول أمس، مواطنة بلجيكية رفقة زوجها المغربي، بسبب إهانتها لرجال الأمن وشتمها لهم، مباشرة بعد توقيف سيارتهما من طرف شرطي مرور، بسبب عدم احترامها للإشارة الحمراء الموجبة للوقوف. واضطر شرطي المرور، الذي كان يزاول مهامه عند ملتقى شارعي محمد الخامس ومحمد الديوري، إلى طلب النجدة، بعدما انهالت عليه المواطنة البلجيكية، بمعية زوجها، بوابل من عبارات السب والشتم والألفاظ النابية الحاطة من كرامته، ناعتة رجال الأمن المغاربة جميعهم ب«الشفارة» و«الرشايوية»، ووصفت إحدى الشرطيات التي كانت توجد في عين المكان ب«الوسخة»، وهو ما استدعى محاصرتهما إلى حين قدوم الأمن. وكادت الأمور تتطور إلى ما لا تحمد عقباه، بعدما أثار هذا المشهد استفزاز المواطنين الذين عاينوا فصوله، وحاول بعضهم التدخل لردع المواطنة الأجنبية عن مواصلة تهجمها على عنصري الأمن، إلا أن حضور رجال الدائرة الأمنية الأولى في الوقت المناسب حال دون ذلك، حيث قاموا بنقل البلجيكية وزوجها المغربي إلى المركز الأمني ومنه إلى مقر ولاية أمن القنيطرة، حيث تم حجز رخصة السياقة الخاصة بالزوج ووثائق السيارة، كما استمع المحققون الأمنيون إلى أقوالهما وتصريحاتهما بخصوص التهم المنسوبة إليهما، وأيضا لإفادات الشهود الذين حضروا الواقعة. وبناء على تعليمات من وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بنفس المدينة، أبقت عناصر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية الزوج في حالة اعتقال، ووضعته رهن الحراسة النظرية، في حين تم إخلاء سبيل البلجيكية بشروط، مراعاة لوجود ابنتها الصغيرة معها، في انتظار إحالتها رفقة زوجها على أنظار القضاء.