سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
توقيف مهرب دولي للكوكايين يزود عملاءه بالسموم داخل أجهزة رقمية بمدينة مراكش صدرت في حقه مذكرة بحث دولية ويرفض الاعتراف بهوية مزوديه بمدينة مليلية المحتلة
اهتدت فرقة مكافحة المخدرات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مراكش إلى تاجر للكوكايين بمدينة الناظور، بعد أن أوقفت أحد المتعاملين معه، وبحوزته 37 غراما من المخدر الذي يتاجر فيه بالمدينة الحمراء، لتقوم بتحرير مذكرة بحث دولية في حقه. لكن بعد اعتقاله رفض تاجر الكوكايين الاعتراف بهوية مزوديه بمدينة مليلية خوفا من الانتقام منه. أوقفت شرطة مدينة الناظور مروجا للكوكايين حررت المصالح الأمنية بمراكش برقية بحث دولية في حقه رفقة شقيقه. وقد تمكنت فرقة مكافحة المخدرات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مراكش خلال الأسبوع الماضي من الاهتداء إلى مروج الكوكايين (محمد.أ) بمدينة الناظور، بعد أن أوقفت أحد المتعاملين معه، ويدعى (زهير.أ)، وبحوزته 37 غراما من نفس المخدر، الذي يتاجر فيها بحي المسيرة 2 بمدينة بالمدينة الحمراء، لتقوم بتحرير برقية بحث في حقه. وأحالت الفرقة الأمنية الشاب محمد على المحكمة الابتدائية بمراكش، خلال الأسبوع الماضي بتهمة حيازة وترويج المخدرات القوية (الكوكايين). من مساعد تاجر في المواد الغذائية إلى مروج للكوكايين لم تكن مهنة محمد كمساعد لأبيه في بيع المواد الغذائية بمنطقة بني ينصر بمدينة الناظور لتقنعه، فبحث عن تجارة أخرى في مادة أخرى يصل فيها ثمن الغرام الواحد إلى 450 درهما، لكنه أبقى على عمله في مساعدة والده فقط لتمويه «العيون» عن تجارته في المخدرات الصلبة (الكوكايين). لم تعلم أسرته بمعاملاته ولا بتجارته الجديدة، التي عمل على توسيعها في مدن مغربية أخرى، يبحث فيها عن متعاملين معه، حيث يزودهم بالمادة السامة لترويجها، في حين اتخذ من مدينة الناظور مقر سكناه المركز الرئيسي لتزويد المتعاملين معه بالمدينة أو بغيرها من المدن، ومنها مدينة مراكش. وقد تمت العملية مع زهير بعد اللقاء الأول بأحد مقاهي مدينة الناظور، أسفر عن الاتفاق بين الطرفين على كمية كوكايين تصل إلى20 غراما مقابل 450 درهما للغرام الواحد. وقد تسلم زهير هذه الكمية عشية يوم اللقاء، مقابل أن يبعث المال المتفق عليه، بعد ترويج المخدر الأبيض بالمدينة الحمراء، بإرساله عبر وكالات تحويل الأموال. وتمكنت شرطة مدينة الناظور من حجز عدد من وصولات إحدى الوكالات لدى مروج الكوكايين أثناء القبض عليه. أجهزة رقمية لإيصال «الكوكايين» إلى مراكش نمت تجارة (زهير.أ) بسرعة في مدينة النخيل، ولم تعد كمية 20 غراما التي يتوصل بها كافية لتلبية حاجيات السوق الداخلية، فطالب محمد، الذي تعرف عليه عبر وسيط يدعى كريم، بزيارته في مدينة مراكش لتزويده بكمية أكبر من المخدر الأبيض. لكن ابن مدينة الناظور، البالغ من العمر 22 سنة، رفض الأمر واقترح أن يزوده بحاجياته بطرقة خاصة. اهتدى تاجر المخدرات القوية، الذي كان يتخفى تحت اسم «منعم» إلى اقتناء جهاز رقمي، ودس الكمية المطلوبة من المادة السامة فيه، ثم بعث الجهاز إلى زهير بمدينة مراكش عبر إحدى شركات النقل المتخصصة في نقل الإرساليات. هذه الطريقة تعتبر من طرف المروجين الأكثر أمانا لإيصال المادة بكل سهولة. وبالمقابل كان زهير، ومن أجل التوصل بالكميات المطلوبة، يُرسل المال مسبقا عبر وكالة لتحويل الأموال إلى مدينة الناظور باسم محمد، مع استثناء واحد، تمثل في أنه بعث مبلغ 12 ألفا و600 درهم باسم أخيه «أمين»، ذي ال19 سنة لما كان محمد مسافرا. كما التزم بأن يعيد الجهاز فارغا عبر نفس الطريقة. كوكايين إسباني بالأسواق المغربية لا يجد محمد، الذي ليست له سوابق عدلية أي صعوبة تُذكر في الدخول إلى مدينة مليلة المحتلة، إذ يكفي أن يشهر جواز سفره أو بطاقة تعريفه الوطنية ليدخل إلى المدينة المغربية المحتلة. وهناك يلتقي محمد، الابن البكر لوالديه، عددا من مروجي مخدر الكوكايين، الذين يقتني منهم الكميات التي يحتاجها من الكوكايين، ثم يقوم باجتياز الحدود بكل سهولة، دون أن يتم إيقافه من لدن الأمن الإسباني. رفض محمد بتاتا الوشاية بمزوديه في المدينةالمحتلة، ويعلل ذلك بخوفه من انتقامهم الشديد، لكنه يُقر بأن عائلته، وخصوصا والديه، لا تعلم بتجارته الممنوعة. كما أن أخاه أمين، الذي تسلم أحد المبالغ المالية في غيابه، لا علاقة له بتجارته الممنوعة، وأنه من كلفه بذلك. محمد، الذي لازال عازبا، يواجه الآن مصيره لوحده، بعد أن سقط بيد العدالة، كما سقط من قبله زهير، الذي كان يتعامل معه من مدينة مراكش، والذي كان الخيط، الذي سيوصل المصالح الأمنية المغربية إلى ابن مدينة الناظور، الذي كان محل بحث على الصعيد الوطني. وهكذا وضعت المصالح الأمنية المغربية حدا لنشاط التاجر في السموم الخطيرة التي تجني على عقول ومستقبل المواطنين من جميع الأصناف والأعمار. وفي موضوع ذي صلة قضت المحكمة الابتدائية بمراكش بالحبس النافذ وغرامة مالية في حق موظف بمقاطعة «النخيل» بمراكش، وشخص آخر معه. وأصدرت المحكمة حكمها بإدانة الموظف والشخص الثاني بتهمة تزوير وثائق رسمية يوم الأربعاء الماضي. وجاء الحكم في الملف الجنحي التلبسي، بإدانة الموظف (عبد الفتاح ق) و(يوسف) وهو خطييب فتاة قاصر بإدانة الأول بالحبس ستة أشهر نافدة و1000 درهم غرامة مالية، في حين حكمت على الثاني بشهرين نافذين وبنفس الغرامة. وتعود تفاصيل القضية، التي استأثرت بمتابعة الرأي العام المراكشي، إلى مشادة كلامية وقعت بين والد الفتاة والموظف المذكور، الذي قام باستخراج نسخة مزورة من عقد ازديادها لتمكينها من إبرام عقد الزواج، بينما سنها لا تتجاوز 16 سنة. وعقب هذه المشادة الكلامية تدخل أمن الدائرة الأولى بمقاطعة باب دكالة وأخضعا الشخصين للتحقيق، مما أفضى إلى اعتراف الأب بوقائع عملية التزوير منذ بدايتها قبل سنة، ليتقرر بعد ذلك متابعة الموظف عبد الفتاح، البالغ من العمر 34 سنة، بتهمة التزوير في وثائق رسمية. كما أن ميلودة حازب، رئيسة مقاطعة «النخيل»، وجهت مذكرة توضيحية إلى النيابة العامة بالمدينة الحمراء، تتهم فيها الموظف، الذي يشتغل بقسم تصحيح الإمضاء، بتزوير وثائق رسمية. وآخر هذه الاتهامات قيام الموظف المذكور بتزوير عقد ازدياد فتاة قاصر تبلغ من العمر 16 سنة، وتغييره برفعه إلى ثمان عشرة سنة حتى يصبح بإمكانها إبرام عقد الزواج. وأوضحت مصادر «المساء» أن الخلاف تفاقم بين خطيب الفتاة والموظف بعد أن أخفى الأخير ملف استكمال الزواج عن الخطيب، لمدة تقارب السنة، وهو ما لم يجد معه هذا الوالد أي مفر إلا توجيه شكاية إلى رئيسة المقاطعة، يوضح فيها تفاصيل ما وقع بينه وبين الموظف. وباشرت المصالح الأمنية بالمدينة التحقيق مع الموظف بعد أن اعتقلته يوم السابع من شهر أكتوبر الجاري لتحيله على النيابة العامة بتهمة تزوير محررات رسمية.