عثر قارب للصيد الساحلي بمدينة العرائش، ليلة أول أمس، على جثة مشوهة، مقطوعة اليدين والرأس، في عرض بحر المدينة. ووفق ما أفادنا به شهود عيان، فإن مركب الصيد المسمى «إخوان» فوجئ بوجود الجثة طافية على سطح البحر، وفي حالة تحلل، حيث انتشلها الصيادون قبل تسليمها للسلطات الأمنية بميناء المدينة. وانتقلت عناصر الأمن لمعاينة الجثة قبل تسليمها لمصلحة الطب الشرعي بهدف معرفة هوية صاحبها، وملابسات وفاته، وطريقة بتر أعضائه، وما إذا كانت الوفاة ناتجة عن عملية قتل أم غرق في عرض البحر. وسبق لأمواج بحر العرائش أن قذفت في شهر فبراير 2008 قاربا نفاثا من نوع «زودياك» وعلى متنه جثة رجل تبدو عليه ملامح أجنبية، مربوطا بحبل في عنقه. وحسب ما أكدته مصادرنا حينها فإن القارب السريع، ذا الثلاثة محركات تم العثور عليه بين صخور شاطئ العرائش. وتابع حينها عدد من سكان المدينة مشهد معاينة الجثة من طرف مصالح الأمن، التي حضرت إلى عين المكان، حيث لم تستبعد فرضية مقتل الشخص الأجنبي في إطار تصفية حسابات بين شبكات تهريب المخدرات.