شكّل الإعلان عن فتح خطين جويين انطلاقا من العواصم الثلاث للدول الإسكندنافية، أوسلو، ستوكهولم وكوبنهاغن، خسارة جديدة للخطوط الملكية الجوية، التي أصبحت تفقد مجموعة من الأسواق، تباعا، حيث ستتولى شركة الطيران منخفضة التكلفة (نورفيجيان) إطلاق رحلاتها الأسبوعية في اتجاه مدينتي أكاديرومراكش، مما سيشكل خطوة نحو فتح السوق الإسكندنافية. وقد سبق لشركة «نورويجيان» أن أعلنت أنها ستطلق، في نونبر القادم، رحلات أسبوعية من كوبنهاغن وأوسلو وستوكهولم في اتجاه أكادير وستدرج، بالموازاة مع ذلك، عرضا، مرتين في الأسبوع، انطلاقا من ستوكهولم وكوبنهاغن في اتجاه مراكش. وقد قررت «نورفيجيان»، أيضا، الرفع من عدد الرحلات ما بين أوسلوومراكش، من رحلة واحدة، إلى رحلتين في الأسبوع. وفي سياق متصل، علمت «المساء» أن إجراءات تجري في مطار المسيرة في أكادير، من أجل استفادة بعض الموظفين من دروس في اللغة الروسية، بهدف تحسين استقبال السياح الروس، بعد التوقف السابق للرحلات التي كانت تربط بين موسكووأكادير. وذكرت مصادر مقربة من الموضوع أن عامل اللغة كان من بين الأسباب الرئيسية التي أدت إلى تعثر الانفتاح على السوق الروسية، خاصة أن الفتنام، على سبيل المثال، تستقبل مليون سائح روسي سنويا، رغم أن عدد ساعات الرحلة من روسيا إلى الفتنام تتجاوز عشر ساعات، في حين لا تتجاوز الرحلة من موسكو إلى أكادير ست ساعات. وعلمت «المساء»، في وقت لاحق، أن الخطوط الملكية قامت بتعيين مندوب لها في العاصمة الروسية موسكو، من أجل مباشرة إجراءات فتح مكتب لها هناك، في انتظار الإعلان عن فتح خط جوي يُنتظَر أن يكون عبر ثلاث رحلات أسبوعية، أيام الثلاثاء، الجمعة والأحد. وقد جاءت هذه الخطورة مباشرة بعد سلسلة من الانتقادات التي وُجِّهت للخطوط الملكية، بسبب رداءة الخدمات التي تقدمها الشركة التي تحتكر التغذية في الطائرات. كما عقد بعض من مسؤولي وكالات الأسفار اجتماعات مع نظرائهم الروس، من أجل ترتيب مجموعة من الإجراءات المتعلقة بتفعيل برنامج الرحلات الجوية. أما بخصوص رحلات الحج لهذه السنة، فقد علمت «المساء» أن مجموعة من وكالات الأسفار في جهة سوس -ماسة قد تضطر، مرة أخرى، إلى الاستعانة بخدمات شركة «الوفير» و«الخطوط الجوية السعودية» من أجل تأمين رحلات الحجاج في هذه الجهة، بعد أن فشل أصحاب الوكالات في التوصل إلى حل مع إدارة الخطوط الملكية المغربية بخصوص تأمين هذه الرحلات.