سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خالد العسكري: تلقيت مكالمات من فصيلي البلاك أرمي و إلترا عسكري من إيطاليا حارس الجيش قال للمساء إنه أجرى أولى حصصه التدريبية مع الفريق العسكري بعد اجتيازه الأزمة النفسية
أكد حارس الجيش الملكي، خالد العسكري، في حوار أجرته معه «المساء» أنه تراجع عن قرار اعتزال كرة القدم، عازيا أسباب التراجع إلى حب ودعم الجماهير خلال المحنة النفسية التي مر بها إلى جانب دعم مسؤولي فريق الجيش. خالد العسكري، الذي عاد إلى مركز تداريب الفريق مطلع الأسبوع في انتظار الالتحاق بتداريب الجيش، أكد أن ما عاشه خلال الفترة الأخيرة ليس له أي ارتباط بحياته الشخصية، مشيرا إلى أنه استطاع تحقيق توازنه النفسي من جديد استعدادا لانطلاقة جديدة. تضاربت الأنباء حول قرار اعتزالك من عدمه، نود بالضبط معرفة قرارك النهائي؟ قرار الاعتزال جاء نتيجة الظروف النفسية السيئة التي عشتها في الفترة الأخيرة، الشيء الذي يعني بأنني اتخذته في ظروف أقل وصف ينطبق عليها هي أنها سيئة، لكن بعد الحب الذي لمسته من طرف الجمهور ومن طرف مسؤولي فريق الجيش الملكي، إلى جانب فترة الراحة التي قضيتها في حضن عائلتي بميسور، أعدت كل حساباتي بعد الفترة العصيبة التي عشتها، والتي ساهم الإعلام بشكل نسبي فيها، لكنني عدت إلى مركز الجيش الملكي وأجريت أولى حصة تدريبية مع الفريق يوم الجمعة الماضي وسط جو أحسست فيه بمدى حب عناصر الفريق لي.
غادرت رقعة الملعب خلال الشوط الأول من مباراة «الكاك» متأثرا، هل يمكنك وصف الإحساس الذي ساورك حينها ؟ أولا، قبل أن أجيب عن هذا السؤال أود الاعتذار من جديد للجمهور المغربي عن الحركة التي صدرت مني حينها، وأنا أؤكد أن ما أقدمت عليه كان خارجا عن رغبتي لأنني تصرفت بشكل تلقائي، لقد تذكرت أنه بعد الخطأ الثاني لم تعد لدي رغبة في الاستمرار في اللعب، فتصرفت بشكل لا شعوري بعدما أحسست باختناق رهيب وأنا في طريقي إلى غرفة تغيير الملابس، لأنني رغبت فعلا في نسيان خطأ مباراة المغرب الفاسي عندما تركت الكرة تدخل المرمى بعد أن تصديت لضربة جزاء ليخسر فريقي المباراة، ولكنني بدلاً من ذلك صدمت لهول الخطأ الثاني واستحضرت سيناريو الأحداث التي تلت الخطأ الأول، فبدر مني رد الفعل الذي يعرفه الجميع. كيف كان موقف مسؤولي وجمهور الفريق العسكري بعد قرار الاعتزال؟ لم أكن أعلم بأنني سأحظى بكل هذا الدعم والحب، سواء تعلق الأمر بمسؤولي الجيش الملكي أو الجماهير، فبالنسبة لمسؤولي الجيش أول رد تلقيته منهم هو ضرورة الخلود لفترة راحة للتخلص من الضغط النفسي الذي عشته، وهو ما كان بالفعل. لم يتأخر أحد في تقديم الدعم بشكل أو بآخر، كما لمست حب كل المغاربة وليس فقط الجماهير العسكرية حتى إنني تلقيت مكالمات من فصيلي البلاك أرمي والترا عسكري المقيمة بإيطاليا، لقد كانت الكبوة التي عشتها امتحانا حقيقيا وقفت فيه على حب الجميع.
البعض ربط ما عشته خلال الفترة الأخيرة ببعض المشاكل الشخصية فهل هذا صحيح؟ لا، هذا بعيد عن الحقيقة إذ إنني أنعم بحياة شخصية هادئة وبعيدة عن كل التوترات، والدليل على هذا أنني استعدت توازني النفسي في حضن العائلة . قد تكون كبوة الفترة الماضية محفزا لرسم مسار رياضي جديد؟ قد يكون ذلك صحيحا، وعموما فالجميع معرض لمثل هذه المواقف، ولست حالة استثنائية، كما أنني لدي رغبة في الإعلان عن بداية جديدة في ميدان كرة القدم، وحتى قراري بالاعتزال كان سيكون دليلا على أنني إنسان قنوع لكن نظرتي للمسقبل الآن إيجابية وأود أن أبلغ الجمهور بأن خالد العسكري الآن في وضع جيد.