أبدت الصحافة الجزائرية قلقها وتخوفها من فوز المنتخب الوطني على منتخب تنزانيا، واعتبرت أن فوز أسود الأطلس يضع المغرب كأبرز منافس للمنتخب الجزائري «الخضر» في تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2012 بالغابون وغينيا الاستوائية. وبدأت شرارة الشحن الإعلامي الجزائري تنبعث من قبل الصحافة المحلية، إذ خرجت أبرز صحف الجزائر بعناوين خطيرة، تشير إلى شحن الجماهير الجزائرية والرأي العام الجزائري، عقب فوز أسود الأطلس على المنتخب التنزاني خارج ميدانه، وتصدر ترتيب المجموعة الرابعة برصيد أربع نقاط. وقد جاءت الشروق اليومية الجزائرية بعنوان بارز «أسود الأطلس يضغطون على الخضر عن بعد» ، بعدما ظفر المنتخب المغربي بنقاط مواجهة تنزانيا، إذ تحاول من خلال العنوان تخويف الجمهور الجزائري من نتيجة فوز المنتخب المغربي. وتناولت يومية الخبر أيضا عنوانا أكثر خطورة، يسير في اتجاه شحن الجماهير الجزائرية، ويبرز مصطلحات التهديد، والوعيد للمنتخب الجزائري، تحت عنوان «أسود الأطلس يتصدرون المجموعة ويهددون الخضر». هذه المصطلحات المستعملة في عنوان المنابر الجزائرية، تشير الى اعتزام المنابر الإعلامية تحويل المقابلة بين المنتخب الوطني أمام المنتخب الخضر الجزائري في 25 مارس القادم بالجزائر، إلى صراع نفسي وقومي، بعيدا عن المجال الرياضي. مما ينذر بخطورة لجوء الإعلام الجزائري للشحن الإعلامى قبل المباراة، كما حصل مع مباراة مصر والجزائر والتي سبقتها حملات الشحن والتحريض المتبادلة. حيث تسبب الشحن الخاطئ للإعلام الجزائري لجماهيره، قبل مقابلة المنتخب الجزائري والمصري، في وقوع أحداث غير رياضية ومأساوية خلفت خسائر وضحايا بين الجماهير في مقابلة السد لإقصائيات كأس العالم في السودان. فالشحن الإعلامى يشكل خطورة على المقابلة المقبلة بين المنتخبين المغربي والجزائري، ولاسيما أن عدة قضايا سياسية توتر العلاقات بين البلدين، لاسيما قضية الصحراء المغربية، ودعم الجزائر لانفصاليي البوليساريو.