قال شهود عيان إن طائرة صغيرة حطت فوق منطقة جبل الحبيب، القريبة من طنجة، قبل بضعة أيام، وأنها ظلت هناك لعدة ساعات، حيث يشتبه بأنها كانت في مهمة. ووفق نفس المصادر فإن هذه الطائرة كانت متوقفة على مقربة من سيارة مرسيديس تحمل لوحة ترقيم ألمانية، وأن السيارة بدورها كانت خالية. وظهرت هذه الطائرة بعد يوم واحد فقط من الحادث الذي تعرضت له طائرة صغيرة أخرى على مقربة من بحيرة تهدارت بمنطقة أصيلة، والتي يعتقد أنها أيضا لها علاقة بشبكات لنقل المخدرات بين المغرب وإسبانيا. وكانت طائرات أخرى اخترقت المجال الجوي المغربي في منطقة فحص أنجرة، حيث كانت آخر طائرة مرت فوق أجواء المنطقة تمت في نفس الليلة التي تم فيها العثور على الطائرة المعطوبة في منطقة تهدارت. من جهة أخرى تقود مصالح الدرك الملكي بقرية «واد المرسى» القريبة من ميناء طنجة المتوسطي تحريات واسعة من أجل تفكيك شبكة يتوقع أنها متخصصة في التهجير السري وتهريب المخدرات عبر ميناء طنجة المتوسطي. وتأتي هذه التحريات بعدما أوقف الدرك البحري الأسبوع الماضي أربعة أشخاص كانوا يستعدون للهجرة السرية على سواحل الميناء المتوسطي، فيما لازال البحث جار عن أشخاص آخرين نجحوا في الفرار. وكشف التحقيق مع هؤلاء الأشخاص، وفق المصادر نفسها، عن وجود شبكة تعمل على الهجرة السرية وتهريب المخدرات بالمنطقة، وهو ما تبين من خلال اعترافهم بوجود ثلاثة أطنان ونصف من المخدرات بأحد المنازل بقرية «واد المرسى». وكانت مصالح الدرك الملكي قد قامت بعملية مداهمة في ساعات متأخرة من الليل لهذا المنزل، وحجزت بداخله مخدرات، وعدة هواتف محمولة ونظام تحديد المواقع عبر الأقمار الاصطناعية (جي بي إس) ومسدسا كهربائيا وخرطوشات صيد ومبلغا ماليا، إضافة إلى سيارتين معدتين لنقل المخدرات. وتعتبر الكمية التي قامت مصالح الدرك الملكي باحتجازها هي الأولى من نوعها والتي كانت معدة لتهريبها للخارج، إذ سبق وأن تم حجز كميات أخرى من المخدرات كان أصحابها يستعدون لتهريبها إلى إسبانيا.