سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تظاهرة حاشدة ضد اختطاف ولد سلمى و المجلس البلدي يراسل الأمم المتحدة و يحتج لدى سفارة الجزائر أكدوا على إدانة الاختطاف الذي قامت به جبهة البوليساريو ضد المناضل الصحراوي
نظم، صباح أمس الاثنين، الآلاف من المواطنين بآسفي مصحوبين بالجمعيات المدنية والهيئات الحقوقية والنقابية والبرلمانيين وأعضاء المجالس المنتخبة، وقفة احتجاجية شعبية سلمية أمام بلدية وولاية لآسفي بساحة محمد الخامس للتنديد وإسماع صوت احتجاجهم على اختطاف مصطفى سلمى ولد سيدي مولود من قبل المخابرات العسكرية الجزائرية وتسليمه إلى ميلشيات البوليساريو. وكان المتظاهرون بساحة محمد الخامس بآسفي يرددون شعارات ضد سياسة تكميم الأفواه، التي تعتمدها البوليساريو في وجه الصحراويين المؤيدين لمخطط الحكم الذاتي كما اقترحه المغرب كحل متقدم وسلمي وديمقراطي والذي لقي استجابة واسعة في صفوف اللاجئين الصحراويين والمحتجزين بمخيمات تيندوف. وقد رفع المتظاهرون بآسفي صور المختطف الصحراوي المغربي ولد سلمى وانضم إلى التظاهرة عدد كبير من الموظفين بالإدارات العمومية والشركات الخاصة المجاورة لساحة محمد الخامس, كما شارك عدد كبير من التلاميذ و المارة، الذين انضموا بعفوية كبيرة إلى هذه المبادرة التضامنية التي أقامتها مدينة آسفي. وفي سياق متصل قال محمد كاريم, رئيس المجلس الحضري لمدينة آسفي, إن المجلس وزع يوم السبت المنصرم دعوات تعبئة للانضمام إلى هذه الوقفة الاحتجاجية وإن مجلس مدينة آسفي قرر بالمناسبة مراسلة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن اختطاف ولد سلمى، كما قرر رفع رسالة احتجاج لدى سفارة الجزائر بالرباط ومكاتبة المنظمات الدولية بخصوص اعتقال وتعذيب مواطن صحراوي مغربي عبر عن رأيه السياسي السلمي في شأن نزاع الصحراء، و هو حاليا يعذب بأبشع أساليب التعذيب فوق الأراضي الجزائرية على أيدي ميلشيات البوليساريو. من جهته، عبر رشيد الشريعي، عن المركز المغربي لحقوق الناس، عن إدانة المركز لعملية الاختطاف المنظمة بين المخابرات العسكرية الجزائرية وميلشيات البوليساريو في حق ولد سلمى, مضيفا أنهم سيراسلون المنظمات الدولية من أجل الكشف عن مكان اعتقاله وتمكين عائلته وممثلي المنظمات الحقوقية المغربية والدولية من زيارته والتخابر معه وإطلاق سراحه وعودته إلى أرض الوطن. هذا واعتبر يوسف امغيميمي, الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية ونائب رئيس مجلس مدينة آسفي, أن فكرة الإعداد لهذه الوقفة التضامنية مع مصطفي سلمى ولد سيدي مولود نابعة من كون «أننا في مدينة آسفي أردنا أن نكون أول جماعة حضرية في المغرب تتضامن والساكنة معها في هذه القضية الإنسانية، التي تبين بالملموس للعالم بأسره همجية ميلشيات البوليساريو التي تختطف وتعتقل فوق التراب الجزائري مناضلين صحراويين يعبرون عن مواقفهم السياسية بشكل سلمي», فيما شدد سمير كًودار, الكاتب الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة أن الحزب بمدينة آسفي انضم بعفوية في مبادرة المجلس الحضري و أنه يحضر مبادرات تضامن قوية و ذات رمزية كبيرة لصالح الضغط لإطلاق ولد سلمى وفضح أساليب التعذيب الوحشية التي يتعرض لها في مكان سري فوق التراب الجزائري وداخل مقصورة حديدية تحرسها ميلشيات البوليساريو.