عبَّر الصحافي والمعلق الرياضي عزيز ربياك عن بالغ أسفه وحزنه عما صدر عنه من كلمات سبٍّ وقذف أثناء تعليقه على إحدى مقابلات البطولة الوطنية وذكر أن ما صدر عنه لم يكن إلا توترا عابرا أفقدَه أعصابه، مجددا اعتذاره الشديد عما صدر منه. وقال ربياك، في تصريح ل»المساء: «الحقيقة أنني أجد صعوبة في اختيار الكلمات المناسبة لأعبِّر بها عن اعتذاري وندمي عما بدر مني في ذلك التعليق، فلو كانت هناك كلمات أكثر تعبيرا من الندم والاعتذار لقدَّمتُها في هذه اللحظة، لاحترامي الكبير لجمهوري الذي ربطتُ معه علاقة دامت أكثر من ربع قرن من الزمن، فليس من أخلاقي ولا سلوكي مثل ما بدر مني في تلك المباراة، ولكنْ وقع هذا الأمر الذي لم أكن أنتظره طوال مسيرتي في ميدان الصحافة.. لقد أخطأتُ وأعترف بهذا الخطأ، ولا مفر من الاعتراف بهذا الخطأ «... وحول الأسباب التي أدت إلى خروج الصحافي عزيز ريباك عن هدوئه المعهود وتلفُّظه ببعض الأوصاف أثناء البث المباشر، قال المعلق الرياضي: «أود أن أعترف بأنني أخطأتُ وأتحمّل كاملَ المسؤولية عما بدر مني في لحظة الغضب تلك وأجدد احترامي للجمهور المغربي، ولكن هذا لا يمنعني من الاعتراف بوجود مُسبِّبات دفعتني إلى الغضب غير المبرَّر وأوصلتْني إلى درجة كبيرة من الغضب، وفي مثل هذه الحالات لا يمكن للمرء إلا أن يعترف بخطئه ويُعبِّر عن اعتذاره الشديد عن الخطأ». وفي ارتباط بالموضوع، قرّرت إدارة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة إحالة الصحافي عزيز ريباك على المجلس التأديبي، وذكر مصدر نقابي أن إدارة «دار البريهي» حددت يوم27 من الشهر الجاري (في الثانية زوالا) كتاريخ لانعقاد المجلس التأديبي الخاص بالصحافي عزيز ريباك، وأضاف المصدر أن الإدارة سلمت الصحافيَّ استدعاء للحضور للاجتماع. وقد علمت «المساء» من المصدر النقابي أن المجلس سيضم ممثلا عن إدارة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وممثلا للأجراء ومقرِّرا، كما يمكن للصحافي أن يطالب بحضور محامٍ للدفاع عن ملفه أثناء الاجتماع، كما أن للصحافي الحقَ في المطالبة بتأجيل الاجتماع إلى حين الاستعداد له. وذكر المصدر أن الصحافي عزيز ريباك يعد ممثلا للأجراء وسبق أن حصل على ثقة العاملين لما وصفه ب»سلوكه المحترم مع زملائه ومع الإدارة». وبلغة مستخفة، أضاف المصدر: «إذا كان الصحافي ريباك قد أخطأ واعترف بخطئه للإدارة وللجمهور، فهذا يجعلنا نطرح السؤال حول مئات لا يخطئون، لأنهم ببساطة لا يشتغلون على الإطلاق»... وأعتقد أنه لا شيء حُسِم إلى حد الساعة حول مصير الصحافي إلى حين انعقاد المجلس التأديبي وانتظار الرأي النهائي للرئيس المدير العام للقطب العمومي».وفي سياق ذي صلة، توصلت» المساء» برسالة تحمل توقيع سبعين عاملا بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة يتضامنون مع الصحفي عزيز ريباك ويشيدون بأخلاقه وكفاءته ومسؤوليته وانضباطه المهني طوال عشرين سنة. في السياق ذاته، أكد مصدر مسؤول في «الهاكا» أن المديرية العامة للهيأة العليا للاتصال السمعي -البصري أعدّت تقريرا تفصيليا عن حالة الصحافي عزيز ربياك ورفعته إلى المجلس الأعلى الذي تداوله في الاجتماع الأخير. ومن المنتظَر أن تكون الهيأة قد راسلت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة في موضوع حالة الصحافي عزيز ربياك، لاستيضاح ما حدث ومعرفة تفاصيل النازلة، عبر رد مكتوب من مسؤولي الشركة، قبل أن تتخذ الهيأة العليا للاتصال السمعي -البصري قرارَها النهائي، بعد تداول حكماء «الهاكا» في «الحالة»، مع الإشارة إلى أن العقوبة المنتظَرة للهيأة العليا للاتصال السمعي -البصري توجه للمنشأة الإعلامية التي بثت فيها الحالة، دون أن تطال العقوبة الصحافي عزيز ريباك.