صرح وزير الصناعة والتجارة أحمد رضا الشامي أن المغرب قد يتلقى 3 ملايير أورو (أكثر من 33 مليار درهم) من الاستثمار الأجنبي المباشر خلال العام الجاري، موضحا يوم أول أمس الأربعاء في منتدى التحالف الاقتصادي الدولي بنيويورك أن استثمارات أجنبية ضخمة تهم صناعة الأسمدة ومصنع رونو ستسهم في السنة المقبلة في الرفع من قيمة الاستثمار الأجنبي في المغرب، حيث سيستقطب قطاع الأسمدة ما بين 30 إلى 40 في المائة من إجمالي هذا الاستثمار في 2011. وامتنع الشامي عن الكشف عن الشركات الأجنبية التي ستستثمر في قطاع البذور، مضيفا أن المغرب يستهدف زيادة قيمة الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 20 في المائة مقارنة بالعام الجاري، وبخصوص مصنع رونو للسيارات بطنجة ملوسة، فإن إنتاجه لأول سيارة سيتم في آخر 2011 غير أنه سيشرع قبل ذلك في إنتاج الأجزاء المكونة للسيارات، مضيفا أنه تم اختيار أكثر من 12 شركة لحد الآن لتزويد مصنع رونو وتقوم هذه الشركات حاليا ببناء وحداتها الإنتاجية قرب موقع المصنع، ومن بينها شركة دنزو اليابانية وفاليو الفرنسية، فيما تبني شركة دلفي الأمريكية مصنعها لإنتاج الكابلات والأسلاك. وكان الوزير يتحدث خلال لقاء مع قرابة 125 من المستثمرين الأمريكيين في محاولة لإبراز مزايا الاستثمار في المغرب، واعتبر الشامي أن السلطات الحكومية لم تقم بجهد كبير تجاه المستثمرين الأمريكيين بفعل تركيزها على نظرائهم الأوربيين، معلنا أن المغرب سينشئ مكتبا في نيويورك أو شيكاغو لحفز الاستثمار في اتجاه المغرب على اعتبار أنه أرضية وقنطرة لهؤلاء للاستثمار نحو القارتين الأوربية والإفريقية.