فجّر خوان لابورتا، رئيس نادي برشلونة السابق، مفاجأة من العيار الثقيل حين خرج بتصريحات نارية دعا خلالها إلى إقامة دوري مشترك سماه «دوري إيبيري» تشارك فيه أندية البرتغال، وشبه جزيرة إيبيريا، وإسبانيا من دون ريال مدريد. وقال لابورتا في تصريحات أوردتها صحيفة «سبورت» التي تصدر من كاتالونيا السبت 18-09-2010 إنه يؤيد بشدة فكرة إقامة هذا الدوري، وإنه يؤمن بأن الفكرة في طريقها إلى التنفيذ. ويرى مراقبون أن فكرة لابورتا الذي يرأس حركة «الاستقلال من أجل كاتالونيا» جاءت كردّ على المخاوف من أن الاستقلال قد يضعف الفرق الكاتالونية التي ستفتقد المنافسة القوية. فيما كشف لابورتا أن أمر الدوري الأيبيري سيتم دراسة تنفيذه قريباً، وسيكون مثل الدوري الإسباني من دون ريال مدريد. وبدورها، وفي أول تعقيب على تصريحات لابورتا، وصفت صحافة مدريد مقترحاته ب«المجنونة» وسخرت منها. ووصفت صحيفة «ماركا» المدريدية، واسعة الانتشار، مقترح لابورتا بأنه «الجنون بعينه»، وأن لابورتا «مجنون» بهذا الاقتراح الذي عرضه. ويشير مراقبون إلى أن فكرة لابورتا بهذا الدوري المثير للجدل ما هي إلا تغطية على الاتهامات التي وجهت إليه بالفساد من قبل الصحافة المدريدية. وكان لابورتا قد وجّهت إليه تهم بالفساد خلال الآونة الأخيرة، ما دفعه للخروج للدفاع عن نفسه إزاء اتهامات الفساد التي نشرتها خلال الأيام الماضية عديد من الصحف الرياضية في مدريد، واصفاً هذه الاتهامات ب«التشهيرية». ونشرت صحيفتا «ماركا» و«أس» معلومات جديدة حول عمليات إسراف في الإنفاق نسبتها إلى لابورتا، عندما ترك منصبه لساندرو روسيل الذي فاز في الانتخابات التي أجريت لانتخاب خليفة له. وقال لابورتا إن هذه المعلومات ليست أكثر من حملة تشهير إزاء الطريق السياسي الذي سلكه، مؤكداً أن ضميره مرتاح لكل ما فعله إبان رئاسته للنادي. وفي ما يتعلق بعمليات إنفاق غير محسوبة على رحلات طيران خاصة، قال: «سعينا إلى جعل الحياة مريحة لجميع اللاعبين لأنهم استحقوا ذلك». وأوضح لابورتا أنه عندما كان يتعين على اللاعبين الدوليين العودة إلى برشلونة بعد اللعب مع منتخبات بلادهم «كان يتم توفير أفضل الظروف لهم كي يعودوا متأهبين ومستعدين للانضمام إلى الفريق».