إن مرض السكري يؤثر على الناحية الجنسية، لكنه لا يؤثر على الخصوبة، وما أود أن أشير إليه هو أن العامل النفسي له دور كبير في التأثير على القدرة الجنسية في مثل تلك الحالة؛ حيث يشعر المريض بأن إصابته بمرض السكر هي نهاية المطاف. ولكن المهم هو أن نجعل مرض السكري صديقا عن طريق المداومة على العلاج وبتنظيم الأكل والمتابعة الدورية مع الطبيب المختص والنفسية السليمة ليتمكن من العيش بشكل طبيعي جدا، بل وأفضل من الشخص السليم. المرض والممارسة الجنسية إن ارتفاع نسبة السكر في الدم يؤثر على الأوعية الدموية المغذية للأعصاب وبالتالي على الدورة الدموية، والدورة الدموية هي المسؤولة عن دفع الدم في القضيب لإتمام عملية الجماع شاملة الانتصاب والقذف، فعندما تحدث الإثارة الجنسية تصدر إشارة من المخ إلى الأعصاب الموجودة في القضيب لإتمام العملية الجنسية كما ذكرنا، هذا بالإضافة إلى أن ارتفاع نسبة السكر في الدم تتسبب في لزوجة السائل المنوي مما يعوق حركة الحيوانات المنوية. ولتفادي حدوث هذا الضعف الجنسي الناتج عن هذا الخلل في الدورة الدموية الذي يسببه مرض السكر لا بد من الآتي: 1- إزالة أي ضيق نفسي يشعر به المريض تجاه هذا المرض، وإبعاد جميع العوامل المسببة للقلق والاضطراب النفسي. 2- ضبط نسبة السكر في الدم بالمتابعة مع الطبيب. 3 - معالجة ضغط الدم وضبطه إن كان هناك خلل ما به. 4 - معالجة أي التهابات في الجهاز التناسلي إن وجدت.
طرق العلاج هي متعددة ومختلفة أيضا قد لا يتسع المجال لذكرها كلها، ولكن لا بد من المتابعة مع طبيب مختص لتحديد أيها أفضل للشخص، وأذكر منها: وسائل الحقن الموضعية قبل الجماع فيتم حقن العضو الذكري ب papaverine أو ب prostaglandine. الفياجرا: وهي علاج حاسم للضعف الجنسي في حالات مرضى السكري، فهو ينشط الدورة الدموية ويحفز وصول الدم إلى الأعصاب المغذية للقضيب بشكل خاص، ولكن لا بد من أخذه تحت إشراف طبي، حيث يحظر استخدامه مع أي وسيلة أخرى لعلاج الضعف الجنسي.