عاش أحد مساجد قبيلة غياثة، بضواحي تازة، ليلة الاثنين/الثلاثاء، حادثة قتل «غريبة» بطلاها ابن ووالده، واستعملت فيها حجرة التيمم، بحضور عدد كبير من المصلين من أفراد الجماعة، ومعهم إمام المسجد، وانتهت بتدخل رجال الدرك لاعتقال الابن الذي يبلغ من العمر حوالي 45 سنة، والذي تسبب في مقتل أبيه المسن والبالغ من العمر حوالي 72 سنة. وقد نشبت «أزمة» بين المسؤول عن المسجد وبين رجل متزوج وأب لثلاثة أبناء، يرجح أنه يعاني من خلل في قواه العقلية، بسبب رفض الرجل مغادرة المسجد لإقفاله بعد الانتهاء من صلاة التراويح، مما استدعى تدخل بعض أفراد الجماعة، الذين فشلوا بدورهم في إقناع الرجل بالمغادرة. وتدخل والده المسن، في وقت متأخر، لدفع ابنه لمغادرة المسجد، موبخا إياه على سلوكه. لكن الابن لم يقبل هذا «التوبيخ»، وسارع إلى أقرب حجرة تيمم توجد بالقرب منه ووجهها إلى والده المسن الذي أصيب جهة الرأس إصابة بليغة لم تنفع معها تدخلات المصلين وبعدهم رجال الدرك والمسعفين من أجل إنقاذ حياته. ونقل الأب على وجه السرعة من هذه المنطقة، التي تبعد عن مركز تازة بحوالي 30 كيلومترا، إلى المستشفى الجامعي لفاس، وحتمت وفاته إحالته على مستودع الأموات لإجراء التشريح الطبي، قبل أن تقوم عائلته، مساء يوم أول أمس الأربعاء، بإجراءات نقل الجثة إلى مقبرة الجماعة للدفن.