جمدت السلطات العليا صلاحيات الجنرال حدو حجار، الرجل الثاني في القوات المساعدة بعد الجنرال حميدو لعنيكري، أياما عقب عودة الهدوء إلى سيدي إفني ورجوع الملك محمد السادس، رئيس أركان الحرب العامة، إلى المملكة من عطلته خارج الوطن. ووفق معطيات حصلت عليها «المساء»، فإن حدو حجار، وهو ضابط سام برتبة جنرال مفتش عام مساعد للقوات المساعدة، وجد نفسه مجردا من صلاحيات كان يمارسها إلى وقت قريب، بعدما طلب منه «تسجيل الحضور» فقط بمكتبه المحاذي لمكتب الجنرال حميدو لعنيكري بمقر القيادة العامة للقوات المساعدة بالرباط. وفي سياق متصل، أعطيت أوامر من الرباط لمجموع وحدات الأجهزة الأمنية بسيدي إفني بالتأهب تحسبا لخروج السكان إلى الشارع تضامنا مع الناشط الحقوقي إبراهيم سبع الليل، عقب إدانته أول أمس الخميس، بستة أشهر حبسا نافذا من أجل جنحة إهانة السلطات العمومية والتبليغ عن جرائم وهمية بسيدي إفني. وقضت المحكمة الابتدائية بالرباط بحق سبع الليل، عضو المركز المغربي لحقوق الإنسان، بالسجن ستة أشهر وغرامة مالية قدرها 50 ألف درهم. في حين حكم على حسن الراشدي، مدير مكتب قناة «الجزيرة» بالرباط، وإبراهيم سبع الليل، بغرامة مالية قدرها 50 ألف درهم لكل واحد منهما، بعد مؤاخذتهما من أجل جنحة نشر خبر زائف. وقال حسن الراشدي، في تصريح ل«المساء» عقب مغادرته للمحكمة: «الحكم صدر، والحمد لله ثبت إلى حد الآن أنه لم يكن هناك سوء نية وسأترك للدفاع فتح مسطرة استئناف هذا الحكم». واعتبر هيثم مناع، المتحدث باسم اللجنة العربية لحقوق الإنسان، أن «الحكم بالحبس على الحقوقي سبع الليل، هو رسالة موجهة إلى كل إنسان يحقق أو يبحث أو يكتب في أحداث سيدي إفني».