استمعت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى مكتبي الدفاع الحسني الجديدي من أجل تقريب وجهات النظر بين الطرفين، خاصة وأن الصراعات والتطاحنات دامت زهاء شهرين داخل فريق الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم، تمخض عنها تشكيل مكتبين مسيرين أحدهما يضم 15 عضوا والآخر يضم 17 عضوا . كل مكتب يعتبر نفسه هو الشرعي القانوني، مما أحرج الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التي تتأهب لدخول عالم الاحتراف. وحسب تصريح لعبد الصمد أزناك، الكاتب العام لفريق الدفاع الحسني الجديدي، ل«المساء» فإن مصطفى منديب حضر باسم المكتب المسير للفريق المشكل من 15 عضوا، وأكد للأعضاء الجامعيين أن مكتبه قانوني وما يزكي ذلك أن السلطات المحلية منحته وصل إيداع قانوني، وبخصوص النقطة الخاصة بالجولة الثانية من الجمع العام، قال إنه حصل التوافق وتم تشكيل مكتب مسير يضم 19 عضوا، لكن مباشرة بعد هذا التوافق بحوالي ساعة تراجع بعض الأعضاء الذين حضروا هذا الاجتماع التوافقي، وخاصة بعد إصدار بلاغ رسمي، مما دفع بالرئيس إلى إخراج أربعة أعضاء وهم صلاح الدين المقتريض الذي أساء للفريق ونورالدين بلفيزة، الذي رأس فريقا آخر وعبد الإله بلكحل الذي يتغيب باستمرار عن اجتماعات المكتب المسير، وحسن السباعي الذي لم تشتغل اللجنة التي كان يرأسها بالشكل المطلوب والجيد، وأضاف عضوين آخرين ليصبح المكتب المسير يتشكل من 15 عضوا. أما صلاح الدين المقتريض، الذي حضر رفقة عبد الإله بلكحل ونورالدين بلفيزة إلى الاجتماع الذي ترأسه الوالي العلمي مرفوقا بأربعة أعضاء جامعيين، فقد أكد أن الدعوة وجهت لهم لما توصلت الجامعة بملف المكتب الثاني المشكل من 17 عضوا وتم الاستماع إليهم بهذا الخصوص. وأضاف صلاح الدين المقتريض أن القانون واضح والجمع العام لازال مفتوحا لأن الجولة الثانية رفض الرئيس مصطفى منديب عقدها، وقام بتشكيل مكتب حسب مقاسه وقانونه الخاص به دون إخراج الثلث عن طريق القرعة كما هو معمول به قانونيا، وهذا ما تؤكده البلاغات الموقعة باسمه، وكيف يعقل أن الجمع العام عقد ومكتب منديب قانوني وبرقية الولاء والإخلاص لم يرفعها إلى السدة العالية بالله كما هو جار به العمل لدى جميع الفرق المغربية بعد نهاية كل جمع عام. وأوضح المقتريض أن المكتب الثاني يتوفر على شهادة العضو الجامعي عبد الهادي إصلاح الذي يؤكد أن الجمع العام لم يكتمل بعد وقال المقتريض إنه لم يسيء يوما للفريق بل قام بجلب مستشهر سيضخ في ميزانية الفريق 250 مليون سنتيم بالإضافة إلى الرفع من مداخيل الملعب، وبالمقابل، يضيف صلاح الدين المقتريض، فإن الرئيس دفع 10 آلاف درهم فقط كواجب الانخراط دون أن يساهم أو يتبرع بأي سنتيم للفريق، بل الدفاع الحسني الجديدي هو من يؤدي فاتورة الهاتف لمنديب. وختم المقتريض كلامه بالقول إنه رفقة باقي الأعضاء لم يلجأ إلى القضاء لأن الفريق منضو تحت لواء الجامعة الملكية المغربية والفيفا وهما من سيفصل في هذه النازلة لأن ثقة مكونات الفريق الجديدي في نزاهة الجامعة كبيرة لحل لهذا الإشكال القانوني الذي وضع الرئيس مصطفى منديب الفريق فيه.