تضاربت الإفادات التي توصلت بها «المساء» حول إقدام رئيس جمعية سوس لمستشفى الحسن الثاني لذوي القصور الكلوي في أكادير بخصوص الاعتداء على الطبيبة الاختصاصية داخل وحدة تصفية الدم في المستشفى، صبيحة يوم السبت الماضي، حيث أفادت مصادر من عين المكان بأن عطبا تقنيا حدث في الأجهزة الخاصة بالتصفية داخل الوحدة، الأمر الذي دفع بالطبيبة إلى تمكين المستفيدين -في حالة استعجال- من «الكلية الاصطناعية» وأمرتهم بالتوجه إلى المصحات الخصوصية، بعد أن قامت بالاتصال بهذه الأخيرة إلى حين إصلاح العطب التقني في أجهزة، واستثنت رئيسَ الجمعية، بمبرر أنه استفاد من حصة يوم الجمعة. كما أن وضعيته لا تدعوا إلى الاستعجال، مما أغضبه فبدأ يصرخ في وجه الطبيبة ويطاردها داخل الوحدة.. وذكرت مصادر من داخل المستشفى أن المريض حمل سكين مطبخ لمطاردة الطبيبة، وتدخلت بعض الفتيات العاملات داخل الوحدة لإنقاذ الموقف، الأمر الذي دفع الطبيبة إلى رفض الاستمرار في العمل إلى حين إخراج المعني بالأمر من الوحدة. وتطور الوضع إلى أن خرج بقية المرضى يحتجون أمام وحدة تصفية الدم في المستشفى، وحضرت الإدارة وقوات الأمن التي استجوبت المشتكى به في عين المكان. كما حضر وكيل الملك إلى عين المكان من أجل معاينة الوضع، لأنه لم يكن بإمكان رجال الأمن اعتقال المعني لأنه يعتبر في وضع المريض. من جهته، وفي اتصال برئيس جمعية سوس لمستشفى الحسن الثاني لذوي القصور الكلوي في أكادير، نفى خبر إشهاره سكينا في وجه الطبيبة وشدَّد على أن محاضر الشرطة لا تتضمن الحديث عن إشهاره السكين في وجه الطبيبة، وأكد أن سبب احتجاجه هو حرمانه من الكِلية الاصطناعية، علما بأن الحصة التي استفاد منها فقط هي ساعة وربع، وأضاف في اتصال هاتفي مع «المساء» أن الطاقم الطبي في الوحدة ادعى أن الأجهزة معطَّلة من أجل حرمان المرضى من الاستفادة من حصصهم. وذكر أن أسباب الخلاف مع الطبيبة ليست وليدة ما حدث يوم السبت الماضي. وأشارت مصادر من المستشفى إلى أن هذا الحادث يعتبر الثاني من نوعه، الذي تشهده هذه الوحدة التي لا يتواجد فيها عون حراسة خاص، رغم أنها تشتغل على مدار الساعة وتستقبل حالات مستعجلة، كما أن كل العاملات فيها نساء، ولم يتم إحضار عون حراسة إلا بعد الحادث الأخير. وقد أبدت مصادر طبية تخوفها من تكرار هذه الاعتداءات على الطاقم الطبي، في ظل غياب عون حراسة بشكل دائم داخل هذه الوحدة وغيرها من الوحدات الطبية داخل المستشفى.