تسبّب اصطدام شاحنتين بضواحي كلميم، على الطريق الوطنية الوحيدة الرابطة بين شمال وجنوب المملكة، في إتلاف عشرات الأطنان من السمك والخضر والفواكه التي غطّت حوالي 200 متر من الطريق المعبدة، وعرقلت السير لمدة تزيد عن أربع ساعات. وبحسب المصادر، التي عاينت الحادثة عند النقطة الكيلومترية 7، عشية أول أمس، فإن شاحنة إنقاذ (ديبناج) تحمل على متنها سيارة كانت تقف على قارعة الطريق ضيّقت المجال على مستعملي الطريق، وهو ما جعل سائق الشاحنة المحملة بالخضر والفواكه، المتجهة من إنزكان إلى الداخلة، يخفض من السرعة ويحاول التزام أقصى اليمين، غير أن سائق شاحنة من النوع الكبير حاول المرور بين شاحنة الإنقاذ (الديبناج) والشاحنة المحملة بالخضر دون أن يأخذ بعين الاعتبار ضيق المجال، وهو ما أسفر عن اصطدام قوي بين الشاحنتين لم يخلف خسائر بشرية. وقد تدخلت عناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية وآلية من وزارة التجهيز التي قامت بإزالة أطنان السمك عن قارعة الطريق ليتم فتحها في وجه العشرات من السيارات والشاحنات المتجهة جنوب وشمال المملكة. وبالنظر إلى تكرار عدد من حوادث السير في نقط مختلفة على هذه الطريق الرابطة بين كلميم وطانطان، فإن المتتبعين يرون أن تأخر الجهات المسؤولة في توسيع الطريق أو تثنيتها يعتبر سببا مباشرا في وقوع عدد من الحوادث بهذا المقطع الضيق، إذ إن توسيعها أو تثنيتها من شأنه تحسين سيولة السير والجولان وتأمين مرور العربات، والتقليص من عدد حوادث السير، والتي كان آخرها اصطدام حافلتين لنقل الركاب عند النقطة الكيلومترية 20 للسبب نفسه.