وضع نحو 1936 مستثمرا عروضهم لنيل الشطر الثالث من أراضي الدولة الفلاحية صوديا وصوجيطا، وكانت حصة الأسد من الملفات الموضوعة لدى وكالة التنمية الفلاحية للمشاريع المتوسطة (بين 20 و100 هكتار) بنحو 910 عروض، تليها الترشيحات لفئة المشاريع الصغرى (أقل من 20 هكتارا) ب 548 عرضا، ثم المشاريع الكبرى (أكثر من 100 هكتار) ب 487 عرضا. وأضاف مدير التجميع في وكالة التنمية الفلاحية عبد الرحيم بن ياسين في لقاء مع «المساء» أن من بين المترشحين وضع 72 عرضا من مستثمرين أجانب بعضها في إطار شراكة مع مغاربة، ويتقدم هؤلاء الأجانب الفرنسيون ب 21 عرضا، ثم الإسبان ب 12، والأمريكيون ب7، الهولنديون والبلجيكيون ب 6 لكل منهم، والكنديون ب (3) والإيطاليون ب(1)، وناهز عدد المستثمرين العرب الذين وضعوا ملفاتهم 13 مستثمرا، نصفهم تقريبا سعوديون (5) ثم الأردنيون والإماراتيون (3 لكل منهم)، فضلا عن مشروع فلسطيني وآخر مصري. وبعد انتهاء آجال الترشح في 25 يونيو الفارط، شرع أول أمس الاثنين في فتح أظرفة المترشحين على مراحل بعدد من قاعات معهد الحسن الثاني للزراعة بحضور أصحاب المشاريع، ويضيف بن ياسين أن الإقبال على الشطر الثالث فاق ضعف العدد المسجل في عملية تفويت الشطر الثاني قبل سنوات، رغم أن المساحة في الشطر الثالث تقل بالنصف مقارنة بالعملية السابقة، إذ ترشح في الشطر الثاني 860 مستثمرا للحصول على 37 ألف هكتار، في حين ارتفع الرقم إلى 1936 عرضا لنيل 21 ألف هكتار. ويرجع السبب وراء ذلك، حسب مدير التجميع، إلى المناخ التحفيزي الذي تجري فيه العملية، بحيث يقدم مخطط المغرب الأخضر تشجيعات جديدة وكبيرة للمستثمرين الزراعيين في عدة جوانب فلاحية كعمليات التجميع والسقي بالتنقيط والبذور وشراء الآليات الفلاحية والغرس وغيرها، كما أن التوزيع الذي وضع للشطر الثالث من الأراضي المقترحة من لدن الدولة كان متوازنا بين فئة المشاريع الصغرى والكبرى والمتوسطة. وستنكب 3 لجان مكونة من 17 إطارا يمثلون وزارات الفلاحة والداخلية والمالية والصناعة على فحص الملفات الإدارية والقانونية للتأكد من سلامتها وصحتها إلى غاية 27 يوليوز الجاري، بعدها ستنطلق مرحلة التقييم التقني والاقتصادي للمشاريع، وهي أصعب المراحل بحيث ستتطلب شهرين على الأقل وستشرف عليها 11 لجنة مكونة من 60 إطارا. وبعد إنهاء لجنة الخبراء عملها لاختيار المشاريع الفائزة سترفع النتائج للجنة تتبع الشراكة التي يترأسها وزير الفلاحة قصد المصادقة على النتائج، ثم يرفع الأمر للجنة الوزارية التي يترأسها الوزير الأول، ويفترض أن يتم تسليم المشاريع للفائزين شهرا واحدا بعد الإعلان عن النتائج النهائية. وينتظر أن تستقطب سلسلة المزروعات سيما الحوامض والزيتون أكثرية المشاريع في الشطر الثالث، وذلك بفعل التحفيزات الكبيرة المرصودة لهذين الإنتاجين، ولما يتطلبانه من استثمارات كبيرة، فضلا عن أن موسم غرس الحوامض والزيتون ينطلق في شهري مارس أو أبريل من كل سنة، وبالتالي فلن يضيع على الفائزين الموسم الفلاحي بعد أن يكونوا تسلموا الأراضي في آخر نونبر المقبل.