قتل 59 صحافيا، عبر العالم، أثناء ممارستهم عملَهم منذ مطلع السنة الجارية، في الوقت الذي قُتِل فيه 53 في السنة الماضية. وقد أعربت منظمة «بريس آمبليم كامباني» غير الحكومية ومقرها في جنيف، عن قلقها من هذه الحصيلة المرتفعة التي قدمتها قبل أيام. وأضافت المنظمة، المتواجدة في سويسرا أن الدول الأكثر خطرا على الصحافيين كانت هي المكسيك، مع مقتل تسعة إعلاميين وتلتها هندوراس (8 قتلى) وباكستان، بحصيلة 6 قتلى ونيجيريا والفيليبين، بحصيلة 4 في كل واحدة منهما. وواصلت المنظمة، الناشطة في مجال تأمين حماية أكبر للصحافيين في مناطق النزاع في العالم، عرضها بالقول إن ثلاثة صحافيين قُتِلوا في روسيا، كما قتل ثلاثة آخرون في كولومبيا واثنان في كل من العراق والنيبال والتايلاند وفنزويلا، في حين قتل صحافي في كل من الدول التالية: أفغانستان وأنغولا وبنغلادش والبرازيل وبلغاريا والكاميرون وقبرص والإكوادور وإسرائيل وجمهورية الكونغو ورواندا وتركيا والصومال واليمن. وفي السياق ذاته، قال السكرتير العام للمنظمة، بليز ليمبين، في بيان أصدرته المنظمة، إن الصحافيين معرضون لأخطار شديدة في العديد من الدول التي تشهد اضطرابات داخلية. وأضاف أن على الحكومات والمجتمع الدولي أن يتمتعا بحزم أكبر لمنع مثل هذه الجرائم ومعاقبة منفذيها. وقد نددت المنظمة باعتقال صحافيَّيْن فرنسيَّيْن اثنين من قناة «فرانس 3»، منذ ما يزيد على ستة أشهر في شرق أفغانستان، حيث ينتشر قسم من القوات الفرنسيية في البلاد. وأعلنت كذلك عن قلقها من تفاقم انعدام الأمن في كل من الصومال وأفغانستان، وهو ما يزيد من صعوبة عمل الصحافيين في بعض المناطق في العالم. يُذكَر أن عدد الضحايا بين الصحافيين شهد تزايدا مستمرا في السنوات الأخيرة، فقد أحصت المنظمة سالفة الذكر 122 صحافيا سنة 2009، مقارنة ب91 في السنة التي سبقتها.