دشن الملك محمد السادس أول أمس الاثنين بعمالة الفحص أنجرة أكبر محطة ريحية في القارة الإفريقية، والتي تكلف إنجازها 2.75 مليار درهم، وستنتج محطة ظهر سعدان 140 ميغاواط، ويشمل المشروع إقامة 165 مولدا هوائيا و165 دعامة، وأربع محطات لقياس الريح، ومركزا لتفريغ الطاقة الكهربائية، وتم مد 60 كلم من الكابلات وتهيئة 40 كلم من المسالك. تمويل بناء المحطة جاء بتركيبة تضم فضلا عن الدولة مساهمة كل من البنك الأوروبي للاستثمار والبنك الألماني للاستثمار ومصرف القروض الإسباني، وبتشغيل هذه المحطة سترتفع حصة الطاقة الريحية ضمن باقة الموارد الطاقية الوطنية إلى 2.5 في المائة بطاقة إجمالية تصل إلى 250 ميغاواط. ويندرج إنجاز المحطة ضمن البرنامج المغربي المندمج للطاقة الريحية الذي وقعت اتفاقية إنجازه أول أمس أمام الملك، وكانت الأطراف الموقعة هي وزارة الاقتصاد والمالية ووزارة الطاقة والمعادن والمكتب الوطني للكهرباء وصندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وشركة الاستثمارات الطاقية. البرنامج الوطني للطاقة المندمجة يرمي إلى إنشاء حقول ريحية جديدة تمكن من رفع القدرة الكهربائية الناتجة عن أصل ريحي من 280 ميغاواط حاليا إلى 2000 ميغاواط سنة 2020. وعند الإنجاز الكامل لمشروع الطاقة الريحية والمشروع المغربي للطاقة الشمسية سيقلص المغرب من استيراد حاجياته الطاقية من خلال توفير ما يعادل 2.5 مليون طن من البترول ، وتجنب انبعاث ما يناهز تسعة ملايين طن سنويا من ثاني أوكسيد الكاربون. وقد اختيرت خمسة مواقع جديدة لإقامة محطات ريحية بقوة إجمالية تبلغ 1000 ميغاواط، سينضاف إنتاجها إلى 280 ميغاواط التي تم إنجازها بحقول عبد الخالق الطريس (50 ميغاواط)، ولافارج (30 ميغاواط) بتطوان، وأموجدول (60 ميغاواط) بالصويرة وطنجة 1 ظهر سعدان (140 ميغاواط)، و720 ميغاواط في مرحلة التطوير بكل من طرفاية وأخفنير، وباب الواد بالعيون وحاومة وجبل خلادي بتطوان. والمحطات الجديدة هي طنجة 2 (150 ميغاواط) والكدية البيضاء بتطوان (300 ميغاواط) وتازة (150 ميغاواط) وتسكراد بالعيون (300 ميغاواط) وبوجدور (100 ميغاواط).