ذكرت مصادر مطلعة في الرباط أن اتصالات جرت بين جمعية الصداقة المغربية الفلسطينية، التي يوجد مقرها في الخليل وجهات رسمية لتأمين استكمال علاج الطفلة الفلسطينية أميرة فتحي القرم، التي كانت أصيبت جراء العدوان الإسرائيلي على غزة. وأضافت المصادر أن الطفلة التي يبلغ عمرها 16 سنة ووالدتها، حلتا بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، وكان في استقبالهما السفير الفلسطيني في الرباط، ثم نقلتا إلى أحد المستشفيات لإجراء الفحوصات اللازمة واستكمال العلاج. ووصفت المبادرة التي جاءت بطلب من جمعية الصداقة المغربية الفلسطينية، بأنها امتداد لالتزامات المغرب بتقديم العلاج إلى ضحايا العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة، كما حدث منذ يناير الماضي، حين أوفد المغرب طائرات مجهزة طبيا لنقل المصابين الضحايا الذين تلقوا العلاج في مستشفيات في الرباط، وكانت زعامات فلسطينية من قطاع غزة حلت بالمغرب وقتذاك لتقديم الشكر للسلطات على مبادراتها الإنسانية التي لا ترتدي أي طابع سياسي. وكانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان قد أصدرت بيانا تطالب فيه السلطات المغربية بالكشف عن مصير الطفلة الفلسطينية، وذكر البلاغ أن الطائرة التي كانت تقلها نزل منها كل الركاب في الوقت الذي لم يظهر للطفلة الفلسطينية أي أثر. وقد كذب ظهور الطفلة الفلسطينية أميرة إلى جانب طبيبها الخاص وسفير فلسطين في الرباط ووالدتها خبر الاختفاء التي أعلنت عنه الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.