ترقد منذ السادس من يونيو الجاري بمركز الحروق، التابع إلى المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، خادمة لا يتجاوز عمرها 14 سنة، بعد أن تخلى عنها مشغلوها وتركوها عرضة للإهمال، على حد قول أحد أفراد أسرتها. وحسب مصدر جمعوي، فإن الخادمة القاصر تنحدر من أسرة فقيرة بضواحي مدينة بنسليمان، وكانت تشتغل لدى أسرة تقطن بمدينة تمارة، وتعاني من حروق من الدرجة الثالثة في الأطراف السفلى والحوض. وكانت الأسرة المشغلة قد كلفت الخادمة بجلب مادة»الدوليو» السريعة الاشتعال لاستعمالها في حفل حناء كانت الأسرة تنظمة بمناسبة حفل زفاف، وبعد أن جلبت الخادمة «الدوليو» وضعته بالقرب من طنجرة الطبخ، لتدفعها سيدة نحو قارورة «الدوليو» وتشب النيران في جسدها. وأضافت المصادر ذاتها أن الأسرة المشغلة أهملت الخادمة بعد إصابتها بحروق خطيرة وانتظرت يومين بعد انتهاء حفل الزفاف قبل عرضها على مستشفى السويسي بالرباط، لكن الأطباء هناك رفضوا استقبالها، لتنقل إلى البيضاء حيث نزلت ضيفة على الجناح رقم 34 المخصص لمعالجة المصابين بالحروق في المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد منذ السادس من يونيو الجاري دون أن يزورها أي شخص من أفراد الأسرة التي كانت تعمل لديها.